الأربعاء، 17 أبريل 2013

ضربة قاسية لأهم قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية مرسي يحيل رئيس المخابرات العامة للتقاعد و يعين رئيسا جديدا للحرس الجمهوري..الاستاذة:نصيرة برجة.محمد. تيزي وزو الجزائر


بدأ الرئيس المصري محمد مرسي مبكرا في ترتيب البيت ففي وقت اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحيتها اليوم المعنونة "مشكلة سيناء"، أن هجوم سيناء، و الذى أسفر عنه مقتل 16 جنديا، اختبار حقيقى لقدرة الرئيس الجديد على السيطرة على حالة انعدام القانون فى سيناء، واصفة هذا الاختبار بأنه الأكثر خطورة على قائمة الرئيس محمد مرسى، مع تراجع الوضع الاقتصادى، و احتدام الوضع السياسى بعد ثورة 25 يناير.
ظهر الرئيس المصري قويا إذ قرر اليوم إحالة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء مراد موافي إلى التقاعد و تعيين رئيس جديد للحرس الجمهوري [ المسؤول عن حراسة الرئيس ] واقالة محافظ شمال سيناء وتعيين قائد جديد للشرطة العسكرية.واعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي هذه القرارات التي تأتي بعد ثلاثة ايام من الهجوم الذي استهدف حرس حدود مصريين في شمال سيناء مساء الاحد واوقع 16 قتيلا منهم.وأكد علي ان مرسي قرر "تعيين اللواء محمد احمد زكى قائدا للحرس الجمهورى واللواء محمد رأفت عبدالواحد شحاتة قائما بأعمال رئيس جهاز المخابرات العامة واحالة اللواء محمد مراد موافى للتقاعد وكذلك اقالة محافظ شمال سيناء".وأضاف ان مرسي اصدر كذلك قرارا ب"تعيين قائد جديد للشرطة العسكرية".وأوضح المتحدث باسم الرئاسة ان مرسي قرر ايضا تعيين قائد جديد لقوات الامن المركزي التابعة لوزارة الداخلية ومدير جديد لامن القاهرة.
وتعد هذه اكبر حركة تغييرات في المناصب العليا في الدولة منذ تولي مرسي مهام منصبه في 30 حزيران الماضي.وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية نقلت في وقت سابق بعد ظهر الاربعاء تصريحات غير معتادة للواء مراد موافي، الذي تمت عمليا اقالته، اكد فيها ان "الجهاز كانت لديه معلومات مؤكدة عن وجود تهديدات بهجوم إرهابي يستهدف وحدات في سيناء قبيل وقوع حادث سيناء" مضيفا أن "هذه المعلومات لم تشر إلى مكان أو توقيت الهجوم".وأكد موافى، بحسب الوكالة المصرية، أن "المخابرات العامة أبلغت الجهات المعنية بهذه المعلومات. وانها جهاز تجميع وتحليل معلومات وليس جهة تنفيذية أو قتالية، وأن مهمته تنتهى عند إبلاغ المعلومات للمعنيين بها من أجهزة الدولة".وكان مرسي غاب الثلاثاء عن الجنازة التي اقيمت لتشييع ضحايا حادث سيناء ما اثار تساؤلات وانتقادات كثيرة في مصر. ويعتقد ان التغييرات في وزارة الداخلية جاء بسبب تظاهرات مناهضة لجماعة الاخوان المسلمين ولمرسي جرت اثناء مراسم التشييع اضافة الى تعرض موكب رئيس الوزراء هشام قنديل لقذف بالحجارة بعد انتهاء صلاة الجنازة على ارواح الضحايا.
و حسب الملاحظين فهذه العملية لم تكشف عن حالة الفوضى الأمنية المفاجئة التي تعيشها صحراء سيناء في الوقت الراهن و تمركز جماعات اسلامية متشددة فيها فقط، وانما عن مدى قوة الرئيس المصري الجديد وقدرته على اتخاذ القرارات الصعبة والحاسمة.
ومن الجائز القول انه لولا هذه العملية لما تمكن الدكتور مرسي من اتخاذ قراراته الجريئة التي اصدرها امس باقالة رئيس المخابرات العامة نائب اللواء عمر سليمان والامتداد الطبيعي له ولسياساته، اللواء موافي مراد، وتعيين رئيس جديد للحرس الجمهوري، واقالة محافظ شمال سيناء، وتعيين قائد جديد للشرطة العسكرية.
صحيح ان هذه القرارات صدرت بالتنسيق او بالتوافق مع الفريق حسين طنطاوي قائد المجلس الاعلى للقوات المسلحة، ولكن الصحيح ايضا ان اقالة هؤلاء الذين يعتبرون من اعمدة نظام الرئيس حسني مبارك الامني والعسكري لم تكن من الاولويات الملحة، وربما كان من الممكن ان تنتظر اسابيع او اشهرا اخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق