الجمعة، 26 أكتوبر 2012

الانتحار حرقا.موضة لتحقيق المكاسب بجيجل.

  لاحديث بين سكان عاصمة الكورنيش جيجل.الجزائر .شمال افريقيا. خلال الفترة الأخيرة سوى عن التصاعد الرهيب لمحاولات الإنتحار حرقا بهذه الولاية الساحلية  

وهي المحاولات التي لم يعد يمر يوم الا وتسجل بهذه المنطقة أو تلك والتي كان آخرها محاولة الإنتحار التي أقدم عليها شاب في العشرين من العمر نهاية الأسبوع الماضي فقط أمام مقر الولاية والتي جعلت من التوقف عند هذه الظاهرة العجيبة والغريبة أكثر من مهم بعدما أصبحت تهدد  باغراق  الولاية (18) في مستنقع عنف  .واذا كانت عاصمة الكورنيش جيجل بخضرة جبالها الشامخة وزرقة مياه بحرها الساحرة قد ظلت على الدوام مصدر إلهام للشعراء والكتاب فانه لاأحد كان يتصور بأن هذه الولاية الساحلية ستصبح في يوم الأيام مصدرا لبعض الظواهر الإجتماعية الدخيلة المستوردة وفي مقدمتها ظاهرة الإنتحار حرقا والتي أصبحت بمثابة موضة حقيقية وجد فيها بعض الشبان العاطلين واليائسين طريقهم المفضل لتحقيق مآربهم واسماع صوتهم لأهل الحل والربط بعدما سدت في وجوههم كل السبل وباتوا مجرد رقم مهمل في معادلة حياة متشعبة لاصوت يعلو فيها فوق صوت الجاه والمال .

جيجل كانت مهدا لحوادث الانتحار بالجزائر  بعد حادثة «البوعزيزي»

ويتذكر الجميع أن أول محاولة انتحار حرقا  في الجزائر بعد الحادثة الشهيرة التي كانت احدى البلدات التونسية مسرحا لها  والتي قلبت كيان العالم العرب رأسا على عقب سجلت بولاية جيجل من  خلال محاولة شاب الإنتحار  على الطريقة «البوعزيزية»  بوسط المدينة وهي المحاولة  التي تبعتها محاولات أخرى كانت العديد من المناطق مسرحا لها حتى أصبحت هذه الظاهرة بمثابة موضة حقيقية بولاية صمد سكانها في وجه الغزاة والمستعمرين وظلوا مثالا للمقاومة والشهامة قبل أن تدور الدائرة ويسقط أحفاد «بابا عروج» في فخ ظاهرة حيرت الجميع وحرمها علماء الدين بصرف النظر عن دواعيها وأسبابها التي لاترقى في كل الأحوال إلى مستوى ازهاق روح بشرية من أجل منفعة دنيوية زائلة .

في المدارس و الجامعات و المحاكم الكل يهدد  والقاسم دلو بنزين 

واذا كانت حادثة حي موسى  الشهيرة والتي كادت أن تدخل جيجل في مستنقع عنف غير مسبوق بعدما أزهقت روح الشاب «حمزة رشاق» وأوقفت قطار حياته وهو في أولى محطاته قد كانت الأخطر في مسار عمليات الانتحار عن طريق الحرق بولاية جيجل فان هذه العملية سبقتها وتبعتها عدة محاولات أخرى لم تسلم منها لا المدارس ولا الجامعات ولاحتى قاعات المحاكم بدليل ماحدث بمقر محكمة الطاهير حين أقدم شاب على محاولة انتحار داخل قاعة المحكمة لمجرد أن شاحنته تمت مصادرتها من قبل مصالح الأمن وقبلها شهدت جامعة تاسوست محاولة انتحار فاشلة لطالب من كلية الحقوق والذي لم يجد بدوره من طريقة لإبلاغ صوته الا من خلال رش جسده بالبنزين ومحاولة اضرام النار فيه ونفس الشيء حدث باحدى المؤسسات التعليمية بالطاهير وكذا بمدرسة ابتدائية بالميلية حتى أصبح الكثيرون في جيجل ومن كثرة ماسمعوا عن أخبار محاولات الانتحار بولايتهم يخترعون النكت التي تلخص هذا الواقع المرير الذي عجزت أمامه كل الحلول حتى أصبح كل من لم تقض حاجته يهدد باحراق جسده أمام الملأ .

عندما يصبح الإنتحار طريقا سهلا  لتحقيق المكاسب 

واذا كان الكثيرون قد تعاطفوا مع بعض الحالات التي سجلتها ولاية جيجل في مسار محاولات الإنتحار على الطريقة «البوعزيزية» بالنظر الى الواقع الإجتماعي الصعب الذي دفع ببعض الشبان اليائسين الى الإقدام  على مثل هذا الفعل فان ذلك لم يمنع المتتبعين للشأن الإجتماعي بهذه الولاية من ابداء استهجانهم لهذه المحاولات التي تحولت برأيهم من طريقة لرفع المظالم واسماع أصوات المغلوبين والمسحوقين الى طريقة لتحقيق الغايات والقفز فوق القانون الذي سقط في أماكن عدة بالضربة القاضية تحت طائلة التهديد بالإنتحار  حتى صار كل من لم يأته النوم  ليلا يهدد بحرق جسده صباحا كما تقول احدى النكت الشائعة بين الجواجلة هذه الأيام  .

 تلميذ هدد باحراق نفسه لأنه لايملك ثمن تذكرة الحافلة

هذا ويبقى أغرب  ماسمعه الجواجلة عن ظاهرة الإنتحار حرقا هذا العام هو محاولة تلميذ يدرس في الصف الإبتدائي حرق نفسه داخل إحدى حافلات النقل الجماعي لمجرد أن صاحب الحافلة طلب منه دفع ثمن تذكرة النقل والتي لم يكن يتوفر على ثمنها ماجعل بعض الركاب يفرون من الحالة المذكورة خوفا من تنفيذ هذا التلميذ لتهديده خاصة وأن ذاكرتهم لازالت تحتفظ بماقام به شاب من قرية تاسوست قبل عدة أشهر حين رش حافلة لنقل المسافرين بالبنزين قبل أن يضرم فيها النار متسببا في جرح عدد من الأشخاص وتدمير الحافلة التي ستبقى شاهدة على ظاهرة غريبة  حيرت السياسيين وحرمها علماء الدين
وطبعا المنتحر شنفا الى الجحيم في الاسلا م .
اللهم عافينا واستر علينا كما تقول الطبيبة ن نصيرة  محمد بحي من المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق