الخميس، 25 أكتوبر 2012

حجاج سوريون يرفعون علم الثورة السورية على عرفات


اعلن الجيش السوري النظامي والمقاتلون المعارضون الخميس التزامهما هدنة عيد الاضحى اعتبارا من صباح الجمعة مع احتفاظهما 'بحق الرد'، فيما ابدت الامم المتحدة والولايات المتحدة شكوكهما في صمود وقف اطلاق النار.
واعلن الجيش السوري الخميس وقف العمليات العسكرية في سورية اعتبارا من صباح الجمعة، عملا بهدنة عيد الاضحى التي اقترحها الموفد الدولي الخاص الاخضر الابراهيمي، محتفظا بحقه في الرد في حال استمرار اعتداءات 'الجماعات المسلحة'.
وجاء في بيان صادر عن الجيش 'لمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية وقف العمليات العسكرية على اراضي الجمهورية العربية السورية اعتبارا من صباح اليوم الجمعة لغاية يوم الاثنين 29 من هذا الشهر'.
واشارت قيادة الجيش في بيانها الى احتفاظها 'بحق الرد' في حال 'استمرار الجماعات الارهابية المسلحة باطلاق النار على المدنيين والقوات الحكومية والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وكذلك استخدام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة'.
كما سيحصل رد في حال 'قيام المجموعات الارهابية المسلحة بتعزيز مواقعها التي توجد فيها مع بدء سريان هذا الاعلان او الحصول على الامداد بالعناصر والذخيرة'، وان قامت 'دول الجوار بتسهيل تمرير الارهابيين عبر حدودها الى سورية انتهاكا لالتزاماتها الدولية بمكافحة الارهاب'.
بدوره، اعلن الجيش السوري الحر التزامه بالهدنة لمناسبة عيد الاضحى 'اعتبارا من صباح الجمعة'، مع التأكيد انه سيرد بقسوة في حال عدم تنفيذ القوات النظامية وقف النار، بحسب ما اكد رئيس المجلس العسكري الاعلى لهذا الجيش العميد مصطفى الشيخ.
وقال الشيخ لوكالة فرانس برس 'نحن ملتزمون بوقف النار اعتبارا من صباح الجمعة اذا التزم النظام بذلك. لكن اذا اطلقت رصاصة واحدة، سنرد بمئة'.
واضاف ان هذا القرار يلزم 'المقاتلين الخاضعين للمجلس العسكري الاعلى وعددهم لا بأس به، الا ان هناك فصائل مسلحة اخرى تتبع قيادات اخرى'.
وقال الشيخ 'للأسف لا توجد قيادة موحدة حقيقية للمقاتلين المعارضين للنظام في سورية'.
وكانت جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة اعلنت الاربعاء في بيان نشر على مواقع الكترونية رفضها الالتزام بالهدنة.
واعلن الابراهيمي الاربعاء انه حصل على موافقة السلطات السورية و'معظم مسؤولي' المعارضة المسلحة الذين تمكن من الاتصال بهم على هدنة لمناسبة عيد الاضحى الذي يحتفل به في سورية على مدى اربعة ايام ابتداء من الجمعة.
في نيويورك، اعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس ان المنظمة الدولية 'تأمل بصدق' في صمود الهدنة التي اعلن الطرفان المتنازعان في سورية التزامها لكنها غير واثقة بذلك.
وقال نيسيركي ان 'العالم ينتظر ماذا سيحصل صباح الجمعة'، موعد بدء تنفيذ الهدنة، مضيفا 'نأمل بصدق ان يتوقف اطلاق النار'.
من جهتهم رفع حجاج سوريون علم المعارضة مع وصول شعائر الحج إلى ذورتها بصعود الحجاج جبل عرفات الخميس، وتأتي شعائر الحج هذا العام وسط انقسامات بين المسلمين حيث تدعم إيران الشيعية حكومة الرئيس بشار الأسد في حين تدعم قوى سنية بينها السعودية وتركيا المعارضة الساعية للاطاحة به.
وقال موسى العلي (38 عاما) وهو سوري يقيم في الرياض 'طلب مني والداي أن أدعو الله أن ينعم على سورية بالسلام والاستقرار والأمن'. واضاف 'أتمنى أن يتوقف العنف في سورية'.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق