الواجب
الأخلاقي والإنساني يحتم علينا مساعدة من يقاتلون من أجل الحرية والكرامة
لبلادهم، هذا هو خطاب القادة الخليجيين في اجتماع أصدقاء سورية بمراكش
المغربية.
جميل جدا أن نسمع مثل هذا الكلام، وجميل أيضا أن نرى دولا خليجية تتسابق لتعلن دعمها لسورية الغارقة في الدم ومساعدتها للتخلص من بشار الأسد، الذي دمرها عن بكرة أبيها، وجميل أن تقدم السلاح والمال للمعارضة وتعين الثوار على معانقة الحرية التي طالما بحثوا عنها، لكن بالمقابل إذا كان كل هذا السخاء وكل هذا الدعم من هذه الدول لمساعدة الشعب السوري في معركته ضد النظام، فلماذا تتجاهل مطالب شعوبها التي تعيش تحت رحمة ديكتاتورية قاتلة، أوليس من الأولى على هذه الدول أن تعطي الحرية والكرامة لشعوبها وتدعمها لتتذوق طعم الديمقراطية قبل التفكير في دعم الشعوب العربية الاخرى؟
دول الخليج التي تشنف أسماعنا بالحرية وتعطي لنا دروسا في الديمقراطية والكرامة لم تفكر يوما في أن تعطي ولو بصيصا من تلك الحرية، التي تحاول أن تمن بها على الشعب السوري لشعوبها، ولم تفكر يوما أن تدعم شعوبها للخروج من أزماتها الخانقة التي تحاول تغطيتها بإعلام مغرض دأب على تزييف الحقائق وإظهار الأمور على غير حقيقتها.
إذا كان الشعب السوري قد أطلق ثورته الشعبية المجيدة وطالب بالحرية والكرامة واستطاع أن يصرخ في وجه الظلم والاستبداد، فإن هناك شعوبا في دول الخليج لديها نفس المطالب التي من أجلها انطلقت الثورة السورية، لكن قمع الحكام هناك تارة وضخ الأموال تارة أخرى يجعل مطالب البعض من هذه الشعوب لا تخرج للعلن ولا نراها في وسائل إعلامنا االهادفب الذي يكذب حتى في حالة الطقس.
لا أحد ينكر ما يقع في الكويت التي تعرف حراكا شعبيا وطنيا، بالرغم من الإعلام الذي يعتم عن قول الحقيقية وإظهار ما يقع من احتجاجات للشعب الكويتي الذي يطالب بالتغيير السياسي، ولا أحد يتجاهل ما يقع في الأردن من احتجاجات وصلت إلى درجة رفع شعار إسقاط النظام، الذي أجبر الملك على البحث عما يمكنه من امتصاص شرارة تلك الاحتجاجات التي ستتحول إلى نار يصعب إخمادها، وما يحدث في السعودية نفسها التي أبانت عن تعاطفها الكبير في اجتماع أصدقاء سورية عندما قررت التبرع بمائة مليون دولار لصالح المعارضة السورية، حيث تحاول هي الأخرى تغطية ما يحدث من حراك داخلها بضخ الدولارات كما سبق وأن فعل العاهل السعودي عندما أحس برياح التغيير التي كانت ستعصف بعرشه.
كان من الممكن لنا أن نثمن جهود الدول الخليجية ودعمها للثورة السورية التي نتمنى لها أن تنجح بدماء وسواعد السوريين الاحرار دون تدخل الغرب الذي تعينه على احتلالها، لو أن هذه الدول كانت صادقة في نواياها، ولو أنها أعطت مثالا يحتذى به في الديمقراطية، لو أنها رسخت مفهوم التداول على السلطة، وربما لو أراحت تلك العروش ولو لسنوات، لو أنها أعطت الفرصة لشعوبها لكي تتنفس هواء الحرية والكرامة مثل اشقائها العرب، آنذاك كنا سنقف وقفة احترام لهذه الدول ونقدم لها أسمى عبارات التقدير، ونقول لها وفق الله جهودك، لكن عندما تتعامل هذه الدول بنوع من النفاق مع الحرية والديمقراطية، حيث تدعم الحرية في بعض الدول التي أشارت إليها أصابع الغرب وتتحفظ على ذلك عندما يتعلق الأمر بشعوبه فهذا مدان وليس اخلاقيا. ما ان يبدأ الحديث عن التغيير في الدول الخليجية إلا وأقام - هؤلاء الملوك والسلاطين والأمراء وغيرهم من الأسماء والألقاب التي لا يشاركهم فيها أحد- الدنيا ولم يقعدوها وأعلنوا أنها مؤامرة لإحداث الفتنة داخل البلد، وكثفوا الجهود للتصدي لذلك لإعادة تسكين وتخدير الشعوب وإبعاد خطر الثورة عن بلدانهم.
نقول للدول الخليجية التي أعطت للعالم دروسا في التضامن ومساعدة الشعوب في تقرير مصيرها، أوليس الواجب الأخلاقي والإنساني يحتم عليكم مساعدة من يطمحون للحرية والكرامة في بلدانكم، ومن هم في سجونكم، والمحكوم عليهم بالإعدام لمجرد رأي ينتقد حكم سيادتكم والعمالة العربية التي تستعبد في بلاد الخليج العربي الغالي علينا.
جميل جدا أن نسمع مثل هذا الكلام، وجميل أيضا أن نرى دولا خليجية تتسابق لتعلن دعمها لسورية الغارقة في الدم ومساعدتها للتخلص من بشار الأسد، الذي دمرها عن بكرة أبيها، وجميل أن تقدم السلاح والمال للمعارضة وتعين الثوار على معانقة الحرية التي طالما بحثوا عنها، لكن بالمقابل إذا كان كل هذا السخاء وكل هذا الدعم من هذه الدول لمساعدة الشعب السوري في معركته ضد النظام، فلماذا تتجاهل مطالب شعوبها التي تعيش تحت رحمة ديكتاتورية قاتلة، أوليس من الأولى على هذه الدول أن تعطي الحرية والكرامة لشعوبها وتدعمها لتتذوق طعم الديمقراطية قبل التفكير في دعم الشعوب العربية الاخرى؟
دول الخليج التي تشنف أسماعنا بالحرية وتعطي لنا دروسا في الديمقراطية والكرامة لم تفكر يوما في أن تعطي ولو بصيصا من تلك الحرية، التي تحاول أن تمن بها على الشعب السوري لشعوبها، ولم تفكر يوما أن تدعم شعوبها للخروج من أزماتها الخانقة التي تحاول تغطيتها بإعلام مغرض دأب على تزييف الحقائق وإظهار الأمور على غير حقيقتها.
إذا كان الشعب السوري قد أطلق ثورته الشعبية المجيدة وطالب بالحرية والكرامة واستطاع أن يصرخ في وجه الظلم والاستبداد، فإن هناك شعوبا في دول الخليج لديها نفس المطالب التي من أجلها انطلقت الثورة السورية، لكن قمع الحكام هناك تارة وضخ الأموال تارة أخرى يجعل مطالب البعض من هذه الشعوب لا تخرج للعلن ولا نراها في وسائل إعلامنا االهادفب الذي يكذب حتى في حالة الطقس.
لا أحد ينكر ما يقع في الكويت التي تعرف حراكا شعبيا وطنيا، بالرغم من الإعلام الذي يعتم عن قول الحقيقية وإظهار ما يقع من احتجاجات للشعب الكويتي الذي يطالب بالتغيير السياسي، ولا أحد يتجاهل ما يقع في الأردن من احتجاجات وصلت إلى درجة رفع شعار إسقاط النظام، الذي أجبر الملك على البحث عما يمكنه من امتصاص شرارة تلك الاحتجاجات التي ستتحول إلى نار يصعب إخمادها، وما يحدث في السعودية نفسها التي أبانت عن تعاطفها الكبير في اجتماع أصدقاء سورية عندما قررت التبرع بمائة مليون دولار لصالح المعارضة السورية، حيث تحاول هي الأخرى تغطية ما يحدث من حراك داخلها بضخ الدولارات كما سبق وأن فعل العاهل السعودي عندما أحس برياح التغيير التي كانت ستعصف بعرشه.
كان من الممكن لنا أن نثمن جهود الدول الخليجية ودعمها للثورة السورية التي نتمنى لها أن تنجح بدماء وسواعد السوريين الاحرار دون تدخل الغرب الذي تعينه على احتلالها، لو أن هذه الدول كانت صادقة في نواياها، ولو أنها أعطت مثالا يحتذى به في الديمقراطية، لو أنها رسخت مفهوم التداول على السلطة، وربما لو أراحت تلك العروش ولو لسنوات، لو أنها أعطت الفرصة لشعوبها لكي تتنفس هواء الحرية والكرامة مثل اشقائها العرب، آنذاك كنا سنقف وقفة احترام لهذه الدول ونقدم لها أسمى عبارات التقدير، ونقول لها وفق الله جهودك، لكن عندما تتعامل هذه الدول بنوع من النفاق مع الحرية والديمقراطية، حيث تدعم الحرية في بعض الدول التي أشارت إليها أصابع الغرب وتتحفظ على ذلك عندما يتعلق الأمر بشعوبه فهذا مدان وليس اخلاقيا. ما ان يبدأ الحديث عن التغيير في الدول الخليجية إلا وأقام - هؤلاء الملوك والسلاطين والأمراء وغيرهم من الأسماء والألقاب التي لا يشاركهم فيها أحد- الدنيا ولم يقعدوها وأعلنوا أنها مؤامرة لإحداث الفتنة داخل البلد، وكثفوا الجهود للتصدي لذلك لإعادة تسكين وتخدير الشعوب وإبعاد خطر الثورة عن بلدانهم.
نقول للدول الخليجية التي أعطت للعالم دروسا في التضامن ومساعدة الشعوب في تقرير مصيرها، أوليس الواجب الأخلاقي والإنساني يحتم عليكم مساعدة من يطمحون للحرية والكرامة في بلدانكم، ومن هم في سجونكم، والمحكوم عليهم بالإعدام لمجرد رأي ينتقد حكم سيادتكم والعمالة العربية التي تستعبد في بلاد الخليج العربي الغالي علينا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق