لاجئون سوريون في مخيم باب سلامة
لاجئون سوريون في مخيم باب سلامة
يقول آلاف اللاجئين السوريين الذين تكدسوا داخل خيامهم
البلاستيكية بمخيم متنقل بعدما فروا من قصف قوات الرئيس السوري بشار الأسد
إنهم يواجهون عدوا جديدا هو "البرد الذي يقتلنا" وفقا لما قاله كثيرون.
وبعدما نجوا من الصراع الذي يقدر أنه أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص يقول اللاجئون عند مخيم باب السلامة على الحدود السورية التركية إن البرد أصبح خطرا أكبر عليهم من العنف في بلادهم.
وقالت لاجئة تدعى وعد اورفلي (27 عاما) لم تكن ترتدي سوى ثوب وحجاب وردي رغم انهمار المطر "الوضع هنا أسوأ حتى من العيش في بلدنا.. على الأقل كان يوجد طبيب في القرية". وفرت وعد من قرية مارع الشمالية قبل أسبوعين بعدما أجبرتها هجمات القناصة والغارات الجوية على الانتقال هي وأسرتها إلى المخيم الآمن نسبيا.
وكانت الخيام المهلهلة هي المأوى لآلاف الرجال والنساء والأطفال الذين يواجهون بردا قارسا وأمطارا مستمرة مع اقتراب طقس أشد برودة.
وقالت المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي إن أكثر من نصف مليون لاجئ سوري سجلوا أسماءهم أو ينتظرون تسجيل أسمائهم في دول أخرى بمنطقة الشرق الأوسط وإن نحو ثلاثة آلاف شخص يسعون للحصول على وضع اللاجئين ومساعدات يومية.
وقالت وعد المصابة بقروح في الفم "أنا حامل في الشهر الثالث وأنزف". وأضافت أن زوجها مصاب بحصى في الكلى لكن كلاهما لم يتمكنا من الحصول على الرعاية الصحية في المخيم.
وقالت امرأة أخرى "في بلادنا لا توجد مياه ولا كهرباء وهذا هو الحال هنا".
وفاحت رائحة عطنة من الخيام مع تسلل مياه الأمطار إليها وابتلال الأغطية والملابس. ومع عدم وجود كهرباء في المخيم كان الأطفال يرتعشون من البرد وكان كثيرون منهم يرتدون قطعة ملابس واحدة فقط.
واشتكت أمهات في المخيم من أنهن يحصلن على كمية قليلة من الطعام. وذكرن أن الإفطار لم يوزع حتى الساعة 12 ظهرا.
ومع عدم وجود ماء سرت رائحة كريهة من دورات المياه قرب المسجد بسبب القمامة والصرف الصحي.
وقالت أم علي وهي أم لاثني عشر طفلا "قولوا لهم إن شعب سوريا أصبح مرتعا للقمل". ووضعت أوراق هويتها في كيس بلاستيكي لحمايتها من الأمطار على أمل استخدامها للحصول على إمدادات من سلطات المخيم من أجل أطفالها.
ويحاول بعض اللاجئين في المخيم ايجاد وسيلة للحياة وسط هذا البؤس. وأقام البعض أكشاكا لبيع السجائر ويركض الأطفال بين الخيام يخطفون الحلوى والشوكولاتة.
وتدير مجموعة إغاثة تركية تدعى (آي.اتش.اتش) المخيم. وقال شوكت جوكمان منسق المجموعة في باب السلامة إن المخيم يضم نحو 870 خيمة وستة آلاف شخص وإن نحو 200 شخص يفدون عليه يوميا.
وأضاف أن المجموعة لم تكن مسؤولة عن المخيم بشكل كامل حتى وقت قريب. وقال إنه تم توزيع نحو خمسة آلاف حذاء على الأطفال.
وذكر أن الأوضاع الصعبة مثل عدم وجود مياه ولا كهرباء جعلت إعداد الطعام وتوزيعه ينطوي على تحد من نوع نحو خاص.
وقال "يمكن أن تستمر الأزمة لسنوات. الأمر ليس واضحا لكنها قد تبقى لوقت أطول".
ومع استمرار الحرب يتوقع أن يفر المزيد من السوريين.
وتشير أحدث التقديرات إلى أن العدد الإجمالي للسوريين الذين فروا من الصراع تخطى بالفعل 700 ألف لاجئ وهو الرقم الذي توقعته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بحلول نهاية العام. ويعتقد أن 2.5 مليون سوري أو أكثر نزحوا إلى أماكن أخرى داخل سوريا.
وقالت أم أحمد وهي أم لخمس بنات وولدين إنها انتقلت إلى مخيم باب السلامة قبل أربعة أشهر قادمة من حي هنانو في حلب.
وقالت لرويترز في خيمتها الصغيرة "عندما جئنا كنا ننام في أول الأمر تحت إطارات الشاحنات. أحرقتنا الشمس". وأشعلت أم أحمد نارا في خيمتها وراحت تطهو بصلا قالت إنه سيساعد أطفالها على الشفاء من أمراضهم.
وأضافت أنها كانت تؤيد الأسد في بداية الصراع المستمر منذ 21 شهرا.
وأضافت "قال إنه لن تسقط قطرة دم والان سال نهر من الدماء. لذا فأنا أشد معارضي الأسد بعدما رأيت بعيني".
ومثلها مثل لاجئين آخرين كثيرين يعانون في ظل الظروف القاسية حاولت أم أحمد أن تضع أيا من لمسات المنزل في خيمتها. وفي جهد بلا طائل للحفاظ على جفاف خيمتها وضعت قطعة من القماش على أرض الخيمة وعلقت علم الانتفاضة السورية على الخيمة.
واشتكت أم أحمد من مشاهد فوضى عند توزيع الإمدادات وقالت "نحن أولو عزة وكرامة" لا يمكنهم التدافع.
وأضافت "لا نريد مالا ولا غذاء ولا ماء.. فقط نريد أن تتوقف المذبحة.. نحلم بالعودة إلى ديارنا".
وبعدما نجوا من الصراع الذي يقدر أنه أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص يقول اللاجئون عند مخيم باب السلامة على الحدود السورية التركية إن البرد أصبح خطرا أكبر عليهم من العنف في بلادهم.
وقالت لاجئة تدعى وعد اورفلي (27 عاما) لم تكن ترتدي سوى ثوب وحجاب وردي رغم انهمار المطر "الوضع هنا أسوأ حتى من العيش في بلدنا.. على الأقل كان يوجد طبيب في القرية". وفرت وعد من قرية مارع الشمالية قبل أسبوعين بعدما أجبرتها هجمات القناصة والغارات الجوية على الانتقال هي وأسرتها إلى المخيم الآمن نسبيا.
وكانت الخيام المهلهلة هي المأوى لآلاف الرجال والنساء والأطفال الذين يواجهون بردا قارسا وأمطارا مستمرة مع اقتراب طقس أشد برودة.
وقالت المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي إن أكثر من نصف مليون لاجئ سوري سجلوا أسماءهم أو ينتظرون تسجيل أسمائهم في دول أخرى بمنطقة الشرق الأوسط وإن نحو ثلاثة آلاف شخص يسعون للحصول على وضع اللاجئين ومساعدات يومية.
وقالت وعد المصابة بقروح في الفم "أنا حامل في الشهر الثالث وأنزف". وأضافت أن زوجها مصاب بحصى في الكلى لكن كلاهما لم يتمكنا من الحصول على الرعاية الصحية في المخيم.
وقالت امرأة أخرى "في بلادنا لا توجد مياه ولا كهرباء وهذا هو الحال هنا".
وفاحت رائحة عطنة من الخيام مع تسلل مياه الأمطار إليها وابتلال الأغطية والملابس. ومع عدم وجود كهرباء في المخيم كان الأطفال يرتعشون من البرد وكان كثيرون منهم يرتدون قطعة ملابس واحدة فقط.
واشتكت أمهات في المخيم من أنهن يحصلن على كمية قليلة من الطعام. وذكرن أن الإفطار لم يوزع حتى الساعة 12 ظهرا.
ومع عدم وجود ماء سرت رائحة كريهة من دورات المياه قرب المسجد بسبب القمامة والصرف الصحي.
وقالت أم علي وهي أم لاثني عشر طفلا "قولوا لهم إن شعب سوريا أصبح مرتعا للقمل". ووضعت أوراق هويتها في كيس بلاستيكي لحمايتها من الأمطار على أمل استخدامها للحصول على إمدادات من سلطات المخيم من أجل أطفالها.
ويحاول بعض اللاجئين في المخيم ايجاد وسيلة للحياة وسط هذا البؤس. وأقام البعض أكشاكا لبيع السجائر ويركض الأطفال بين الخيام يخطفون الحلوى والشوكولاتة.
وتدير مجموعة إغاثة تركية تدعى (آي.اتش.اتش) المخيم. وقال شوكت جوكمان منسق المجموعة في باب السلامة إن المخيم يضم نحو 870 خيمة وستة آلاف شخص وإن نحو 200 شخص يفدون عليه يوميا.
وأضاف أن المجموعة لم تكن مسؤولة عن المخيم بشكل كامل حتى وقت قريب. وقال إنه تم توزيع نحو خمسة آلاف حذاء على الأطفال.
وذكر أن الأوضاع الصعبة مثل عدم وجود مياه ولا كهرباء جعلت إعداد الطعام وتوزيعه ينطوي على تحد من نوع نحو خاص.
وقال "يمكن أن تستمر الأزمة لسنوات. الأمر ليس واضحا لكنها قد تبقى لوقت أطول".
ومع استمرار الحرب يتوقع أن يفر المزيد من السوريين.
وتشير أحدث التقديرات إلى أن العدد الإجمالي للسوريين الذين فروا من الصراع تخطى بالفعل 700 ألف لاجئ وهو الرقم الذي توقعته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بحلول نهاية العام. ويعتقد أن 2.5 مليون سوري أو أكثر نزحوا إلى أماكن أخرى داخل سوريا.
وقالت أم أحمد وهي أم لخمس بنات وولدين إنها انتقلت إلى مخيم باب السلامة قبل أربعة أشهر قادمة من حي هنانو في حلب.
وقالت لرويترز في خيمتها الصغيرة "عندما جئنا كنا ننام في أول الأمر تحت إطارات الشاحنات. أحرقتنا الشمس". وأشعلت أم أحمد نارا في خيمتها وراحت تطهو بصلا قالت إنه سيساعد أطفالها على الشفاء من أمراضهم.
وأضافت أنها كانت تؤيد الأسد في بداية الصراع المستمر منذ 21 شهرا.
وأضافت "قال إنه لن تسقط قطرة دم والان سال نهر من الدماء. لذا فأنا أشد معارضي الأسد بعدما رأيت بعيني".
ومثلها مثل لاجئين آخرين كثيرين يعانون في ظل الظروف القاسية حاولت أم أحمد أن تضع أيا من لمسات المنزل في خيمتها. وفي جهد بلا طائل للحفاظ على جفاف خيمتها وضعت قطعة من القماش على أرض الخيمة وعلقت علم الانتفاضة السورية على الخيمة.
واشتكت أم أحمد من مشاهد فوضى عند توزيع الإمدادات وقالت "نحن أولو عزة وكرامة" لا يمكنهم التدافع.
وأضافت "لا نريد مالا ولا غذاء ولا ماء.. فقط نريد أن تتوقف المذبحة.. نحلم بالعودة إلى ديارنا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق