سمر بدوي هي امرأة سعودية تعاني ومنذ فترة من العنف الأسري ومن ظلم
والدها بعد وفاة والدتها، هربت منه مرارا و تكرارا ولكنها في نهاية المطاف
تضطر للعودة اليه. تزوجت وانجبت براء (سبعة أعوام) لكن تدخل والدها في
حياتها وأخذه لمالها بالقوة ومضايقته المستمرة لها ولأخيها ، اضطرها للجوء
الى دار الحماية بجدة وامارة منطقة مكة، ويرفع والدها دعوى عقوق عليها ،
لتدخل القضية الى دوامة داخل اروقة المحاكم، والتي أسفرت عن الحكم بدخول
سمر للسجن. أمضت سمر عدة شهور في السجن على الرغم من محاولات كثيرة من قبل
أعمامها من أجل الإفراج عنها ولكن دون جدوى. بعد مجهود جبار قام به مدونون
وناشطون حقوقيون و قانيون من أجل الدفاع عن حقوق سمر المسلوبة، تم أخيرا
الإفراج عن سمر.
سمر هي فقط واحدة من حالات كثيرة وصلت الى المحاكم عن العنف
الأسري ، ناهيك عن الكثير من القضايا التي ما تزال حبيسة البيوت والتي لم
تظهر للعيان بعد، ولكن سمر كانت "إعصاراً" من الحرية يزيل ما أمامه من
معوقات، و بارقة أمل لكثير من الفتيات اللاتي يعانين من العنف الأسري، حيث
وقفت سمر ضد التيار ونادت بأعلى صوتها مطالبة بحقها. وهذه واحدة من آلاف
القضايا الاجتماعية و الحقوقية التي تستحق تحفة فنية / سينمائية لايصال
رسالتها الى من لم يعايشها ولعلها تكون حافزا للانتاج الفني/الروائي/
السينمائي المحلي.
نجد أنفسنا بعد الإفراج عن سمر أمام الكثير من المطالب بحاجة الى تحقيق والكثير من الأسئلة بحاجة إلى أجوبة: هل المرأة مستوفية لحقوقها فعلا؟ هل قضايا العنف الأسري هي وحدها التي تعاني من مشاكل في حلها؟ أليس هناك الكثير من القضايا المتعلقة بالأملاك والأراضي والمظالم الأخرى تظل معلقة أو مكومة في أدراج المحاكم لشهور ؟ هل نظامنا القضائي "من أحسن ما يكون"؟ ما قدر التغيير الذي نحتاجه ؟ ولماذا التغيير أساساً؟
نجد أنفسنا بعد الإفراج عن سمر أمام الكثير من المطالب بحاجة الى تحقيق والكثير من الأسئلة بحاجة إلى أجوبة: هل المرأة مستوفية لحقوقها فعلا؟ هل قضايا العنف الأسري هي وحدها التي تعاني من مشاكل في حلها؟ أليس هناك الكثير من القضايا المتعلقة بالأملاك والأراضي والمظالم الأخرى تظل معلقة أو مكومة في أدراج المحاكم لشهور ؟ هل نظامنا القضائي "من أحسن ما يكون"؟ ما قدر التغيير الذي نحتاجه ؟ ولماذا التغيير أساساً؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق