ماذا يجري في المملكة العربية السعودية ومشيخات الخليج، من يفتح الملفات ويراكم كل هذه الأزمات، وإلى أي مدى تستطيع هذه العشائر والعائلات السابحة بعكس اتجاه تيار الأمة ومصالحها، الالتصاق بالمشاريع الغربية، بل واستخدامها كرأس حربة لضرب وحدة المنطقة وتعميم الفوضى، وهل أصبحت الفوضى قريبة من هذه الإمارات
والممالك؟
الملفات التي تفتح بسحر ساحر كثيرة، والفضائح التي تزكم الأنوف عديدة، فجأة أصبح هناك من يجرؤ على نشر فضائح مالية مذهلة داخل المملكة، وأكثر يقول العارفون إن من يعمم تلك الفضائح شخص من داخل العائلة المالكة، لا حديث اليوم في السعودية إلاّ عن موقع تويتر مجتهد بن حارث بن همام وتغريداته التي طالت كل العائلة المالكة من فهد بن عبد العزيز إلى طلال بن عبد العزيز، الجميع مرتكب وفاسد وسارق فيما الشعب السعودي يئن من الجوع والفقر في بلد لا يتجاوز نسبة الفقر فيه 20 في المئة وهو من أغنى وأكبر مصدر نفطي في العالم.
تحت شعار الملك عبد الله الذي قال: "لو أننا تنازلنا للناس عن بعض سلطاتنا، فإنهم سيطلبون المزيد والمزيد"، تحت هذا الشعار استمر الجمود داخل المملكة، حتى أصبحت عروق الدولة كالصخر أو أشد جفافاً وابتعاداً عن الناس، وعدم إحداث أي تغيير في بنية النظام الدينية والاجتماعية والإنسانية، وكان غريباً عدم قيام الدولة بأي إصلاحات حقيقية في أدائها السياسي أو إدارتها الاقتصادية وتفشي الفقر والجوع، والاستمرار في هدر ثرواته الوطنية وإهماله التنمية الحقيقية للبلاد، رغم ثرواتها الهائلة التي لا تعرف طريقاً سوى إلى حسابات الأمراء الذين يكدسون أرقاماً خيالية تشيب من هولها الولدان الذين طالما عشقوهم.
من المعلوم أن كل حفيد من أبناء عبد العزيز بن سعود لديه راتب شهري حوالي 100 ألف ريال من الحكومة، وهناك بونس سنوي حوالي 400 ألف ريال، فيكون مجموع الدخل السنوي حوالي مليون وستمئة ألف ريال لكل فرد من أبناء عبد العزيز، لكن ما تحدثت عنه وكالات الأنباء بعد وفاة سلطان عبد العزيز عن توزيع 285 مليار دولار لورثته صدم الجميع دولاً وشعوباً.
وما تتحدث عنه تغريدات مجتهد اليوم مذهلة، الذي كتب أن الأمير عبد العزيز بن فهد يملك قصراً في الرياض الذي هو في الحقيقة عبارة عن عدة قصور وكلف الدولة حوالي 21 مليار ريال ومنزله في جدة مساحته مليون متر مربع وكلف مليار ريال وتحدث عن أسهمه في البنك الأهلي وعن أسهمه في شركة جنرال الكتريك الأميركية وشركة مرسيدس بنز، وامتلاكه مجموعة من الشركات والعقارات يصل مجموعها إلى أكثر من 3000 مليار ريال، فيما يمتلك الأمير العزيز خمس طائرات خاصة، منها ثلاث بوينغ فخمة كلفت الدولة أكثر من ملياري ريال، وتتحمل الدولة السعودية مصاريف تشغيلها وصيانتها، ويملك أسطول من اليخوت كلفه أكثر من مليار ونصف مليار ريال.
وكان عبد العزيز بن فهد اتُهم بالتورط لقضية اختلاس أموال عبر شركة سعودي – أوجيه، الذي يتشارك فيها مع آل الحريري وكان قد أعفى من منصبه في ديوان مجلس الوزراء بناء لطلبه بأمر ملكي صدر في حزيران 2011، وتقول معلومات إن فهد بن عبد العزيز استولى على حسابين سريين للملك فهد، الأول في السعودية ويقدر بعشرة مليارات دولار والثاني في البنوك الغربية ويقدر بـ30 مليار دولار، ونصيبة الرسمي من الإرث بعد وفاة والده كان 15 مليار دولار من الداخل و75 مليار من الخارج، والذي بطريقة أو أخرى، تمكن من الإدخال إلى حساباته البنكية حوالي 270 مليار دولار بطرق ملتوية.
هذا في وقت غول الفقر والجوع ينتشر في السعودية وينهش أهلها، فهل تتحول تسريبات مجتهد بن الحارث في السعودية إلى كرة ثلج، كلما تدحرجت كلما كبرت لتصبح نقطة تحول في تاريخ المملكة ومسارها؟ ويبقى السؤال: من يسرب هذه الـخبار التي تحدى بها مجتهد أن يواجهه عبد العزيز بن فهد من خلال التويتر؟
اللواء محمد بن عائض العسيري قائد سلاح المهندسين وجد مقتولاً في سيارته ومحترقاً شمال الرياض، تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى أن عدة طلقات رصاص أصابت رأس القتيل عن قرب، ومن ثم أُحرقت جثته، قيل إنها عملية انتحار قام بها اللواء المعروف باستقامته ونزاهته، بعد ضغوط من العائلة فتح تحقيق لكشف ملابسات القضية، تبين أن اللواء كان قد قتل في مزرعة الخالدية المملوكة من خالد بن سلطان، وأن وقت الوفاة الحقيقي يتوافق بتزامنه مع وجود اللواء العسيري في المزرعة، والمعلوم أن خالد بن سلطان كان قائد الجيش السعودي، وجرى تحقيق ونقاش حول الفساد وما يجري في الجيش من صفقات مالية مشبوهة، وخالد بن سلطان هو أحد الأبناء الذين تم توزيع الإرث الذي بلغ 285 مليار دولار بعد وفاة والده سلطان بن عبد العزيز.
التوترات تتزايد في الداخل السعودي، والمحيط الإقليمي يتفجر، ولن يكون الزلازل السوري الذي يتحرك ببطئ، بعيداً بتردداته عن بلاد نجد والحجاز، لأن الأمن القومي واحد.
الاحتمال الأوفر حظاً هو حصول احتقانات شعبية متعددة ومدوية في نفس الوقت، تؤدي إلى حدوث حالات تمرد في المدن السعودية، التي يحكمها أمراء من آل سعود، وقد تنهار على أثرها فجأة السلطة المركزية، التي مازالت تمسك بزمام الأمور حتى الآن.
----لن يحدث احتقان او غيره بسبب ان الشعب هناك قد مريت عليه تلك العيشه فهم لاهم لاهم سوى الخمر والنساء بخلاف الشذوذ الذى يشتهرون به رجال ونساء وفد شجعهم حكامهم على الفساد بكل انواعه وسيطر عليهم جاو لهم كامهم من الناحيه الدينيه وصدق لينين حي قال الدين افيون الشعوب فاتو لهم بما يسمى الامر بالمعروف وهم جماعة من المهاويس وعبارة عن شرطة دينيه تلاحق الناس ليل نهار لاكراههم على الصلاة رغم انه لا اكراه فى الدين ومطاردة النساء والكشف عن ملابسهن الداخليه ومنعهن من التجمل وارتداء ملابس عصريه ومنعهن من فيادة السيارات والتى تخالف مصيرها الجلد وكامها زانيه واطلق يد الشعب فى النصب والاحتيال فتجد فى موسم الحج ان المطوف يتعاقد مع الحجاج على تسكينهم فى مساكن مستواها معين ولايينفذ بخلاغ استغلال العماله الوافده تحت مايسمى بنظام الكفيل وهوشخص بلا اى عمل تقوم الحكومه باعطائه عدد من تاشبرات الدخول يفوم ببيعها للفقراء من ابناء الشعوب الاخرى وادخالهم الى بلده بتعاقد معه هو وهناك يستغلهم ابشع استغلال ويقوم بتاجير العامل ومناصفته فى اجره فاذا تذمر العامل من ذلك الوضع قام بالابلاغ عنه ليودع العامل فى السجن بخلاف تجارتهم على مدار العام وموسم الحج واستغلال النساء والاطفال فى الاعمال المنافيه للاداب والشذوذ
ردحذفشكرا طبت يوما...شبه الجزيرة العربية التي تحكمها أكثر الأنظمة الاستبدادية فساداً في العالم، لأنها أنظمة خلقها الغرب، بعد تقاسم إرث الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى، فأنشأ ما يسمى بـ «المملكة العربية السعودية»، ومشيخات البترودولار التي تدور في فلكها في منطقة الخليج. ولا أدل على ذلك من إحاطة مايجري في البحرين من انتفاضة شعبية منذ السنة الماضية بصمت مريب، يخفي وراءه عمليات قمع وحشي تمارسه هذه الأنظمة الخلبية، من دون أن نغفل عن ضم «مملكة الأوبريت» الأردن، ذاك النظام البوليسي، اللانفطي، والذي لايقل وحشية عن مشيخات الخليج.
ردحذف