الجمعة، 7 ديسمبر 2012

مستشار سابق لبوش واوباما: الاوضاع قد تنفجر على شاكلة مصر في السعودية البحرين الكويت الامارات الاردن ليبيا تونس المغرب والجزائر خلال شهور


يرى المستشار الأمريكي السابق لعدد من الرؤساء في قضايا الشرق الأوسط والإرهاب، بروس رييدل أن العربية السعودية والجزائر قد تشهدان انتفاضات قوية لشعبيهما ضمن الربيع العربي خلال الشهور المقبلة لأن الشروط والظروف التي فجرت انتفاضات الربيع العربي في تونس ومصر أصبحت متوفرة في البلدين.
وفي ندوة في معهد إلكانو للدراسات الاستراتيجية في مدريد ونقلتها أمس 'الباييس'، اكد بروس رييدل الذي عمل مستشارا لأربعة رؤساء منذ جورج بوش الأب وحتى باراك أوباما واشتغل لمدة 29 سنة في المخابرات المركزية الأمريكية 'العربية السعودية مرشحة للانفجار، وهذا ما قد يؤدي الى تغيير شامل، في هذا البلد نجد أنفسنا أمام الضغط الديمغرافي الذي تسبب في التغيير في مصر، شباب ليس لديهم آفاق، غياب مطلق لأي انفتاح سياسي ومجموعة من الأمراء الذين شاخوا، وكل هذا سيؤدي الى أزمة حقيقية'.
ويتابع مؤكدا أن نظام العربية السعودية واع كل الوعي بهذا الخطر ويحاول تجاوزه، 'فرغم كل الغنى المتوفر في العربية السعودية لا يمكنها إنشاء مناصب شغل لمواطنيه. فنظام العربية السعودية ينفق كثيرا في محاولة منه تفادي المعارضة، وهذا يعني سيطرة القلق من وقوع حالات مشابهة لدول أخرى شهدت الربيع العربي، فإنفاق المليارات من الدولارات يعني تفادي غضب المواطنين'.
ويؤكد أن جميع الشروط تتوفر في نظام الجزائر لكي تنفجر الأوضاع في هذا البلد المغاربي لأن 'الجزائر دولة بوليسية ومجتمع مغلق ولا يوجد أي إصلاح في الأفق'.
ويتابع هذا الخبير الاستراتيجي الذي يعمل حاليا باحثا في معهد بروكينغ 'سيكون من الخطأ اعتبار أن المسلسل الثوري الذي بدأ في العالم العربي سينتهي'، مضيفا أنه 'يمكن أن تستمر سنوات حتى إقامة دولة الثورة في مصر أو ليبيا، كما أن الحرب الأهلية في سورية قد تستمر شهورا أو أكثر، وليس من المنطق اعتبار أن الروح الثورية التي تجري في العالم العربي ستتوقف'.
ويؤكد أن الثورات كانت حتمية ولكن الغرب لم يتكهن بها 'وما يبدو الآن جليا أن الوضع القائم من المغرب الى العربية السعودية لم يكن محتملا. لا أحد كان يعرف كيف ومتى سينفجر...لكن الآن بما أن الثورة نجحت في بلد وآخر فالمسلسل سيستمر'.
وعلى الرغم من أن الأفكار الواردة في محاضرة هذا الخبير ليست بالجديدة ويجري تداولها في مختلف مراكز دراسات الأبحاث إلا أن مصدرها عن مستشار عمل مع أربعة رؤساء أمريكيين وعلى صلة بالدراسات الصادرة عن المخابرات تجعل رأيه وخاصة في حالة العربية السعودية مهما للغاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق