هو الخليفة العباسي الثالث عشر في ترتيب
خلفاء الدولة العباسية، والثالث في ترتيب خلفاء مرحلة تسلط قادة الأتراك
العسكريين على مقاليد الخلافة، الخليفة المعتز بالله أبو عبد الله محمد بن
جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بن الرشيد، وُلد سنة 231هـ، وكان فطنًا
حاد الذكاء، جيد القريحة، ونشأ محبًا للآداب واللغة والشعر والبلاغة، وحذق
القرآن من صغره، وقد أثنى عليه الإمام أحمد، لجودة فهمه رغم صغر سنه، وهذه
الخصال جعلت أباه الخليفة المتوكل على الله يفكر في تعيينه وليًا للعهد،
بدلاً من أخيه الأكبر وولي العهد «محمد المنتصر»، ولكن الأتراك تآمروا على
المتوكل وقتلوه قبل أن يخلع «المنتصر» ويعين «المعتز».
لم يلبث المنتصر أن مات بعد أبيه بستة أشهر، وتولى عمه «المستعين بالله» ثم ما لبث أن تآمر عليه قادة الأتراك وخلعوه ثم ولوا عليه «المعتز بالله» سنة 252هـ، وكان شابًا في الحادية والعشرين، فخضع بدوره لسلطان قادة الأتراك، وجاراهم في أفعالهم من أجل الحفاظ على المنصب، بل هو في حقيقة الأمر كان على شاكلتهم، على ما فيه من خصال جيدة، ولكنه من أجل الكرسي، فعل ما لا يجوز فعله من خليفة ولا حتى من سوقة، فقتل عمه «المستعين بالله» وخلع أخاه «إبراهيم المؤيد» من ولاية العهد، ثم قتله، ونفى أخاه الآخر، كل ذلك ليهنأ بالخلافة وحده دون منازع، ولكنه لم يهنأ بها.
لم يحسب «المعتز بالله» أن الأتراك معه طالما كان معه الأموال، فإذا نفدت أمواله، ولم يستطع صرف أعطياتهم فهم سينقلبون عليه، فهم أجلاف حديثو عهد بإسلام، لا يعرفون منه إلا المغنم والأموال فقط، فلما نفدت أموال «المعتز بالله» ثاروا عليه، وأخرجوه من قصر الخلافة في مشهد درامي، حيث خرج حافيًا ليس عليه إلا قميص مقطع وظلوا يضربونه حتى سال الدم من جميع أنحاء جسده، وأجبروه على خلع نفسه من الخلافة، ثم أخذوا في تعذيبه ومنعوا عنه الطعام والشراب ثلاثة أيام، ثم قتلوه في 2 شعبان سنة 255هـ ـ 16 يولية 869هـ، فذهب ضحية أطماعه وأطماع غيره، والحق أن الخلافة والأمة الإسلامية كانتا الضحية الحقيقية لهذا الصراع.
لم يلبث المنتصر أن مات بعد أبيه بستة أشهر، وتولى عمه «المستعين بالله» ثم ما لبث أن تآمر عليه قادة الأتراك وخلعوه ثم ولوا عليه «المعتز بالله» سنة 252هـ، وكان شابًا في الحادية والعشرين، فخضع بدوره لسلطان قادة الأتراك، وجاراهم في أفعالهم من أجل الحفاظ على المنصب، بل هو في حقيقة الأمر كان على شاكلتهم، على ما فيه من خصال جيدة، ولكنه من أجل الكرسي، فعل ما لا يجوز فعله من خليفة ولا حتى من سوقة، فقتل عمه «المستعين بالله» وخلع أخاه «إبراهيم المؤيد» من ولاية العهد، ثم قتله، ونفى أخاه الآخر، كل ذلك ليهنأ بالخلافة وحده دون منازع، ولكنه لم يهنأ بها.
لم يحسب «المعتز بالله» أن الأتراك معه طالما كان معه الأموال، فإذا نفدت أمواله، ولم يستطع صرف أعطياتهم فهم سينقلبون عليه، فهم أجلاف حديثو عهد بإسلام، لا يعرفون منه إلا المغنم والأموال فقط، فلما نفدت أموال «المعتز بالله» ثاروا عليه، وأخرجوه من قصر الخلافة في مشهد درامي، حيث خرج حافيًا ليس عليه إلا قميص مقطع وظلوا يضربونه حتى سال الدم من جميع أنحاء جسده، وأجبروه على خلع نفسه من الخلافة، ثم أخذوا في تعذيبه ومنعوا عنه الطعام والشراب ثلاثة أيام، ثم قتلوه في 2 شعبان سنة 255هـ ـ 16 يولية 869هـ، فذهب ضحية أطماعه وأطماع غيره، والحق أن الخلافة والأمة الإسلامية كانتا الضحية الحقيقية لهذا الصراع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق