صحف عبرية
قدرة ايران
على الرد على هجوم اسرائيلي على منشآتها النووية وضرب اسرائيل ضعفت بشكل
دراماتيكي، بسبب التفكك المتسارع للحكم المركزي في سورية وضعف حزب الله
كنتيجة لذلك. هذا ما يتبين من تقديرات قسم الاستخبارات في وزارة الخارجية
كانت عرضت في مؤتمر السفراء الذي ينهي أعماله اليوم في القدس.
وحسب هذه التقديرات، فانه اذا كانت مواجهة عسكرية بين اسرائيل وايران، فالجيش السوري لن يشارك فيها. والاهم من ذلك، فان احتمالات أن ينضم حزب الله الى المواجهة قلت جدا. وستقف المنظمة امام معضلة شديدة اذا كانت ستنضم الى المواجهة من دون الظهر السوري وفي ظل خطر هائل على مكانتها السياسية داخل لبنان.
على مدى السنين استعدت اسرائيل لمواجهة التهديد المركزي عليها في الجبهة الشمالية التي كانت تتشكل من ايران، سورية وحزب الله، وحظيت بلقب 'محور الشر'. ولكن كل هذا تغير في أعقاب الحرب الاهلية الطويلة في سورية والتي ادت عمليا الى تصفية 'محور الشر'.
'قدرة الضرر الذي تلحقه ايران باسرائيل، ردا على هجوم من جانبنا، انخفضت دراماتيكيا'، هكذا قدر هذا الاسبوع موظف كبير في القدس. 'الرد الايراني سيكون طفيفا اكثر بكثير مما كان متوقعا، لو كانت الجبهة الشمالية واصلت الوجود'. وحسب التقديرات في قسم الاستخبارات (مركز البحوث السياسية) في وزارة الخارجية، فان القتال في سورية بين الجيش والثوار صفى الجيش السوري مثلما كان معروفا لنا وصحيح حتى اليوم، ففي القدس لا يخافون من حرب تندلع بين نظام الاسد واسرائيل.
لقد أضعف استمرار الصراع داخل سورية حزب الله أيضا، الذي قطع عن توريد الوسائل القتالية التي اعتاد عليها من جهة سورية وكذا من ايران. وعلى مدى السنين كان التقدير في اسرائيل ان ايران تبني القدرات العسكرية لحزب الله كي تساعدها المنظمة في مواجهة مستقبلية مع اسرائيل.
حزب الله اكثر قابلية للاصابة
ولكن حزب الله، الذي أصبح جسما سياسيا مهما داخل لبنان يملك ايضا املاكا اقتصادية مهمة في البلاد، يخاف الان من انه اذا تدخل في مواجهة محتملة بين اسرائيل وايران ستدخل اسرائيل بشكل كثيف الى لبنان في محاولة لتصفيته.
الان، دون دعم سورية وبسبب التقلص الكبير لتوريد الوسائل القتالية من ايران، اصبح حزب الله قابلا للاصابة جدا. وهو يخشى من خسارة الاملاك التي راكمها داخل لبنان. في الوضع الجديد الناشئ سيتعين على حزب الله ان يفكر جيدا اذا كان سينضم الى المواجهة بين اسرائيل وايران.
منذ حرب لبنان الثانية في 2006، لا يتخذ حزب الله نشاطات استفزازية مباشرة على الحدود الشمالية لاسرائيل. وحسب تقديرات وزارة الخارجية، فان كل العوامل التي كبحت جماح حزب الله حتى الان لم تعد قائمة اليوم ولهذا فقد تقلصت جدا احتمالات أن ينضم الى المواجهة مع اسرائيل.
وتقدر الادارة الامريكية أيضا بان حزب الله لن يسارع بالضرورة الى التخلي عن ذخائره داخل لبنان فينضم الى المواجهة التي قد تندلع بين اسرائيل وايران في اعقاب ضربة اسرائيلية للمنشآت النووية في ايران. في الموضوع السوري، رغم أنه زال تهديد المواجهة العسكرية بين الجيش السوري والجيش الاسرائيلي، يسود في اسرائيل قلق من تفكك الدولة. فالامر من شأنه أن يؤدي الى تعزيز جماعات ارهابية من الجهاد العالمي، توجه القدرات التي حشدتها ونشاطها نحو اسرائيل. كما أنه حسب التقدير السائد في اوساط محافل التقدير في اسرائيل، لا يمكن معرفة متى تنتهي المواجهة داخل سورية والكفيلة بان تستمر لزمن طويل آخر.
بالنسبة للساحة الجنوبية، فان التقدير في وزارة الخارجية هو أن وضع اسرائيل تحسن وان مصر ستبذل جهدا كي لا تسمح لحماس بالقتال ضد اسرائيل.
فضلا عن ذلك فان مصر لن تسمح لحماس بان تجرها الى مواجهة مع اسرائيل. دافع مركزي لمصر هو الحاجة الى الانتعاش من الناحية الاقتصادية.
وأجمل موظف كبير في القدس الامور فقال: 'وضعنا الاستراتيجي في المنطقة تحسن جدا، سواء في الجبهة الشمالية أم في الجنوب'.
ايلي بردنشتاين
معاريف 3/1/2013
وحسب هذه التقديرات، فانه اذا كانت مواجهة عسكرية بين اسرائيل وايران، فالجيش السوري لن يشارك فيها. والاهم من ذلك، فان احتمالات أن ينضم حزب الله الى المواجهة قلت جدا. وستقف المنظمة امام معضلة شديدة اذا كانت ستنضم الى المواجهة من دون الظهر السوري وفي ظل خطر هائل على مكانتها السياسية داخل لبنان.
على مدى السنين استعدت اسرائيل لمواجهة التهديد المركزي عليها في الجبهة الشمالية التي كانت تتشكل من ايران، سورية وحزب الله، وحظيت بلقب 'محور الشر'. ولكن كل هذا تغير في أعقاب الحرب الاهلية الطويلة في سورية والتي ادت عمليا الى تصفية 'محور الشر'.
'قدرة الضرر الذي تلحقه ايران باسرائيل، ردا على هجوم من جانبنا، انخفضت دراماتيكيا'، هكذا قدر هذا الاسبوع موظف كبير في القدس. 'الرد الايراني سيكون طفيفا اكثر بكثير مما كان متوقعا، لو كانت الجبهة الشمالية واصلت الوجود'. وحسب التقديرات في قسم الاستخبارات (مركز البحوث السياسية) في وزارة الخارجية، فان القتال في سورية بين الجيش والثوار صفى الجيش السوري مثلما كان معروفا لنا وصحيح حتى اليوم، ففي القدس لا يخافون من حرب تندلع بين نظام الاسد واسرائيل.
لقد أضعف استمرار الصراع داخل سورية حزب الله أيضا، الذي قطع عن توريد الوسائل القتالية التي اعتاد عليها من جهة سورية وكذا من ايران. وعلى مدى السنين كان التقدير في اسرائيل ان ايران تبني القدرات العسكرية لحزب الله كي تساعدها المنظمة في مواجهة مستقبلية مع اسرائيل.
حزب الله اكثر قابلية للاصابة
ولكن حزب الله، الذي أصبح جسما سياسيا مهما داخل لبنان يملك ايضا املاكا اقتصادية مهمة في البلاد، يخاف الان من انه اذا تدخل في مواجهة محتملة بين اسرائيل وايران ستدخل اسرائيل بشكل كثيف الى لبنان في محاولة لتصفيته.
الان، دون دعم سورية وبسبب التقلص الكبير لتوريد الوسائل القتالية من ايران، اصبح حزب الله قابلا للاصابة جدا. وهو يخشى من خسارة الاملاك التي راكمها داخل لبنان. في الوضع الجديد الناشئ سيتعين على حزب الله ان يفكر جيدا اذا كان سينضم الى المواجهة بين اسرائيل وايران.
منذ حرب لبنان الثانية في 2006، لا يتخذ حزب الله نشاطات استفزازية مباشرة على الحدود الشمالية لاسرائيل. وحسب تقديرات وزارة الخارجية، فان كل العوامل التي كبحت جماح حزب الله حتى الان لم تعد قائمة اليوم ولهذا فقد تقلصت جدا احتمالات أن ينضم الى المواجهة مع اسرائيل.
وتقدر الادارة الامريكية أيضا بان حزب الله لن يسارع بالضرورة الى التخلي عن ذخائره داخل لبنان فينضم الى المواجهة التي قد تندلع بين اسرائيل وايران في اعقاب ضربة اسرائيلية للمنشآت النووية في ايران. في الموضوع السوري، رغم أنه زال تهديد المواجهة العسكرية بين الجيش السوري والجيش الاسرائيلي، يسود في اسرائيل قلق من تفكك الدولة. فالامر من شأنه أن يؤدي الى تعزيز جماعات ارهابية من الجهاد العالمي، توجه القدرات التي حشدتها ونشاطها نحو اسرائيل. كما أنه حسب التقدير السائد في اوساط محافل التقدير في اسرائيل، لا يمكن معرفة متى تنتهي المواجهة داخل سورية والكفيلة بان تستمر لزمن طويل آخر.
بالنسبة للساحة الجنوبية، فان التقدير في وزارة الخارجية هو أن وضع اسرائيل تحسن وان مصر ستبذل جهدا كي لا تسمح لحماس بالقتال ضد اسرائيل.
فضلا عن ذلك فان مصر لن تسمح لحماس بان تجرها الى مواجهة مع اسرائيل. دافع مركزي لمصر هو الحاجة الى الانتعاش من الناحية الاقتصادية.
وأجمل موظف كبير في القدس الامور فقال: 'وضعنا الاستراتيجي في المنطقة تحسن جدا، سواء في الجبهة الشمالية أم في الجنوب'.
ايلي بردنشتاين
معاريف 3/1/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق