هو الخليفة العباسي التاسع عشر في ترتيب خلفاء الدولة العباسية، القاهر بالله محمد بن الخليفة المعتضد بن الموفق طلحة بن الخليفة المتوكل على الله العباسي، أسوأ وأخبث خليفة عباسي، وأكثرهم شرًا ودناءة، تولى الخلافة في شوال سنة 320هـ، بعد مقتل أخيه الخليفة المقتدر بالله، والذي كان دائم الإحسان والعفو عنه، فكان أول همه بعد تولي الخلافة مصادرة أموال أسرة أخيه، خاصة أم أخيه والتي هي زوجة أبيه، فلقد ضربها وعذبها بشدة حتى أجبرها على التنازل عن أملاكها له، ثم أخذ في تتبع كبار رجال دولة أخيه فقتلهم الواحد تلو الآخر، فقتل قائد الجيوش البطل «مؤنس الخادم»، وبليق الحاجب وولده عليًا، وقتل خصومه الذين كانوا يزايدون عليه قبل تولي الخلافة، وكانت أخلاقه في منتهى السوء والخسة والنذالة، فلقد أمر ببيع كل الجواري المغنيات في بغداد على أنهن سواذج، ثم دس في الأسواق من اشتراهن بأبخس الأثمان، ومنع بيع الخمر وعاقب عليه بشدة،وكان لا يكاد يفيق من السكر، وانقلب على كل من ساعده، وفتك بأصدقائه قبل خصومه، ولكن بقي رجل واحد أفلت منه فلم يقدر عليه هو الوزير ابن مقلة، وكان شديد الدهاء والحيطة والحذر، قام ابن مقلة بتأليب الناس عليه، واجتمع مع قادة الجند والكبراء والأعيان وملأ صدورهم ضد القاهر بالله، حتى أجمعوا رأيهم على خلعه وسمل عينيه حتى لا يطلب الخلافة بعدها، وبالفعل في يوم 5 جمادى الأولى 322هـ، هجموا على داره وهو مخمور لا يدري ما يجري حوله، فأخذوه وأجبروه على خلع نفسه ثم سملوا عينيه (وهي مثلة لا تجوز شرعًا) وبذلك انتهت مدته وكانت جامعة للمعايب والقبائح.
الخميس، 24 يناير 2013
خلع الخليفة العباسي القاهر بالله
هو الخليفة العباسي التاسع عشر في ترتيب خلفاء الدولة العباسية، القاهر بالله محمد بن الخليفة المعتضد بن الموفق طلحة بن الخليفة المتوكل على الله العباسي، أسوأ وأخبث خليفة عباسي، وأكثرهم شرًا ودناءة، تولى الخلافة في شوال سنة 320هـ، بعد مقتل أخيه الخليفة المقتدر بالله، والذي كان دائم الإحسان والعفو عنه، فكان أول همه بعد تولي الخلافة مصادرة أموال أسرة أخيه، خاصة أم أخيه والتي هي زوجة أبيه، فلقد ضربها وعذبها بشدة حتى أجبرها على التنازل عن أملاكها له، ثم أخذ في تتبع كبار رجال دولة أخيه فقتلهم الواحد تلو الآخر، فقتل قائد الجيوش البطل «مؤنس الخادم»، وبليق الحاجب وولده عليًا، وقتل خصومه الذين كانوا يزايدون عليه قبل تولي الخلافة، وكانت أخلاقه في منتهى السوء والخسة والنذالة، فلقد أمر ببيع كل الجواري المغنيات في بغداد على أنهن سواذج، ثم دس في الأسواق من اشتراهن بأبخس الأثمان، ومنع بيع الخمر وعاقب عليه بشدة،وكان لا يكاد يفيق من السكر، وانقلب على كل من ساعده، وفتك بأصدقائه قبل خصومه، ولكن بقي رجل واحد أفلت منه فلم يقدر عليه هو الوزير ابن مقلة، وكان شديد الدهاء والحيطة والحذر، قام ابن مقلة بتأليب الناس عليه، واجتمع مع قادة الجند والكبراء والأعيان وملأ صدورهم ضد القاهر بالله، حتى أجمعوا رأيهم على خلعه وسمل عينيه حتى لا يطلب الخلافة بعدها، وبالفعل في يوم 5 جمادى الأولى 322هـ، هجموا على داره وهو مخمور لا يدري ما يجري حوله، فأخذوه وأجبروه على خلع نفسه ثم سملوا عينيه (وهي مثلة لا تجوز شرعًا) وبذلك انتهت مدته وكانت جامعة للمعايب والقبائح.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق