أصبح ابني
ملتزما
دينيا قبل
عدة شهور
وفرحت أنا
وأمه بهذا
التغير لأن
التمسك
بالدين يحمي
الشباب من
الفساد, ولكن
فرحتنا لم
تطل, فلقد
تغيرت
شخصيته مع
أننا ولله
الحمد أسرة
محافظة على
الدين إلا
انه أصبح
ينتقد كل
تصرفاتنا,
ويتخاصم مع
إخوانه
ويمنعهم من
مشاهدة
التلفزيون,
وقام بإحراق
كل الصور
العائلية
التي نحتفظ
بها من دون
استئذان
وصار يهمل
دراسته
ويقضي أغلب
وقته مع
جماعة من
المتهورين
وأخشى أن
يصبح متطرفا
فما العمل ؟
الحــل
:
إن
التزام
الشباب
بتعاليم
الدين
الحنيف أمر
محمود, ولكن
التشدد
والغلو في
الدين ظاهرة
غي صحية
ويعيق
التوافق
النفسي
والاجتماعي
للفرد.
فبدلا
من استشعار
السعادة
والاطمئنان
والحب
للآخرين
والرغبة
الصادقة في
هدايتهم
ومساعدتهم
وغيرها من
المشاعر
والمبادئ
النبيلة
التي تميز
المؤمنين
المعتدلين,
تتسمم شخصية
المتزمتين
بالسخط وعدم
الرضي عن
أحوال
المجتمع
والناس
والشك
والتوجس من
كل ما يخلفهم
الرأي
فيسارعون في
اتهامه
وتصنيفه على
أنه خطر
ينبغي الحذر
منه, وربما
محاربته
والقضاء
عليه.
وتخوفك
من التأثير
السلبي لتلك
الجماعة
المتزمتة
على ابنك أمر
منطقي,
فالاندماج
الشديد
والتوحد مع
جماعة معينة
يقود إلى
انخفاض وعي
الفرد بذاته
كفرد مستقل,
وتصبح أفكار
ومعايير
الجماعة
التي ينتمي
لها هي
الموجهة
لسلوكه
وأحكامه.
واعتقد
ان الخطوة
الأولى
لمساعدة
ابنك هي
معرفة
الأسباب
والدوافع
التي تجعله
يتعلق بهذه
المجموعة
ويتبنى
أفكارها
المتشددة,
ناقشه في هذا
الموضوع
تحدث إلى
أصدقائه
ومعلميه,
وحاول أن
تعرف ما إذا
كان هناك
حادث معين
أثر فيه
وجعله ينضم
الى هذه
الجماعة ومن
الأسباب
المحتملة
لسلوك ابنك
مايلي:
ـ
ان الانتماء
الى هذه
المجموعة
يشعره
بالأهمية او
يحقق له
مكانة
اجتماعية
مميزة.
ـ
ان الشاب
بانخراطه
لهذه
المجموعة
يعبر عن
تأكيده
لذاته
واستقلاله
عن سلطة
والديه.
ـ
قد يشعر
الشاب
بالنقص في
الثقة
بالنفس مما
جعله عرضة
للتأثر
بشخصية قوية
يحترمها
وينجدب
إليها.
ـ
الشعور
الدفين
بالغضب
تجاه
الوالدين أو
من يمثلها من
رموز السلطة
في المجتمع,
فيعبر الشاب
عن تمرده على
هذه السلطة
عن طريق
انضمامه إلى
مجموعة
تتبنى
أفكارا
وقيما
تتناقض مع
اتجاهات
أسرته
ومجتمعه.
و
لحماية ابنك
من التأثر
السلبي بهذه
المجموعة
أنصحك
بالتالي:
ـ
قوي علاقتك
بابنك, فكلما
كانت علاقة
الأبناء
قوية
بأبائهم
كانوا أكثر
طاعة لهم,
وأميل إلى
الإقتداء
بهم, وكلما
كانت علاقة
الشاب
بأسرته
دافئة
وحميمة قلت
حاجته للدعم
العاطفي
والاجتماعي
من مصادر
خارج الأسرة.
ـ
تذكر أن
الأبناء
يتعلمون
أساليب
السلوك من
النماذج
التي يرونها
في أسرتهم,
فإذا كان
الأباء
متسلطين
ويرون أنهم
على حق دائما
ويصرون على
الطاعة
العمياء من
الأبناء فإن
الأبناء لن
يتعلموا
المرونة
واحترام
الرأي الأخر.
ـ
شجع ابنك لكي
يكون له رأيه
الخاص, وحثه
على التفكير
العقلاني
وعلى عدم
الانقياد
لآراء
الآخرين من
دون تفكير او
تحميص ,كن
منفتحا معه,
أصغي إليه
وناقش
أفكاره
وشجعه لكي
يطلع على
الكتب ويحضر
الندوات
ويشاهد
البرامج
الدينية
التي تنمي
إدراكه
بالوسطية
والاعتدال
في الإسلام
وبالقيم
الإنسانية
التي أكد
عليها ديننا
الحنيف
ومنها
احترام حقوق
الآخرين حتى
ولو كانوا
يختلفون عنا
في العقيدة.
ـ
رتب لابنك
فرصا لكي
يلتقي
بأشخاص ذوي
اتجاهات
معتدلة وفكر
مستنير, ومن
الممكن
الاستعانة
بالراشدين
الذين يحبهم
الشاب
ويحترمهم
ولكي
يتحدثوا
إليه
ويوجهونه
بلطف لأخطار
التطرف
الديني.
ـ
من المهم ان
يدرك
الأبناء انه
من الأحداث
التاريخية
يجب ان تفهم
ضمن سياقها
لاجتماعي
والثقافي
والزمني, وان
بعض الأفكار
والممارسات
ربما تكون
مناسبة في
موقف معين أو
زمن معين ولا
تكون كذلك في
موقف آخر
وزمن آخر.
ـ
حاول ضبط
سلوك ابنك
بوضع قواعد
وبرنامج
أسري متفق
عليه تحدد في
الأوقات
المسموح
فيها
بالخروج من
المنزل
والعودة
إليه
ومواعيد
الوجبات
والمهام
التي عليه
إنهاءها قبل
مغادرة
المنزل,
وغيرها من
الإجراءات
التي تنظم
أوقاته.
ـ
حاول بطريقة
غير مباشرة
التقليل من
الوقت
المتاح له
للاختلاط
بالجماعة
المتزمتة
بالقيام
برحلات
عائلية في
العطلات
وتشجيعه على
العمل في
الصيف لشغل
أوقات فراغه.
ـ
اعمل على
توفي بدائل
أمنة وممتعة
للشاب
ليتمكن من
توجيه
طاقاته
واستثمار
وقته بطريقة
ايجابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق