اشنطن
تصف خطاب
وكلينتون
تقول : " لا شيء تقرر بعد في موضوع
فتح
مكتب سياسي لطالبان
في قطر"
قطر
قناتها الدموية تحرض.. إسرائيل تتأهب
والسوريون
يدفعون الثمن (!)
ساركوزي
يطالب الأسد بالتنحي
وواشنطن
تدعو لتدويل الأزمة السورية
الأسد
يتبرّأ من أوامر القتل
والقمع
الوحشي ضد المتظاهرين
تركيا
تفكر في استخدام العراق
شل
العقوبات الاقتصادية والسياسية
قد
يفتح أبواب الخيار العسكري
عاهل
الأردن يدعو الأسد إلى التنحي
وتمهيد
الطريق لتغيير سياسي
الجامعة
العربية تعلق عضوية سوريا
وتفرض
عقوبات سياسية واقتصادية
وكلينتون
تقول : " لا شيء تقرر بعد في موضوع
فتح
مكتب سياسي لطالبان
في قطر"
وصفت
وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري
كلينتون خطاب الرئيس السوري بشار الأسد،
أول من أمس، بأنه «مستهجن، وينطوي على
سوء نية بشكل مفزع»، وقالت في مؤتمر
صحافي مشترك مع رئيس الوزراء القطري
الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، أمس، في
واشنطن، إن «بعثة المراقبين العربية لا
يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى».
وقال
رئيس الوزراء القطري إنه يجب على الأسد «التعاون
مع البعثة، ووقف القتل وسحب المظاهر
المسلحة، والسماح للإعلاميين بتفقد كل
المناطق»، وأضاف: «الحكومة السورية غير
مستعدة لتغيير منهجها في حل الأزمة.».
و
خاطب الرئيس السوري بشار الأسد، أنصاراً
له في تجمع في دمشق، أمس، وطالبهم في ظهور
مفاجئ بينهم، بالسير «إلى الأمام»،
فردوا عليه بأنهم «شبيحة للأبد»، جاء ذلك
فيما شهدت حمص مقتل الصحافي الفرنسي جاك
جاكييه (42 عاماً)، في سقوط قذيفة على
صحافيين كانوا في المكان، وقتل أيضاً ستة
سوريين. وطالبت باريس دمشق بتوضيح كامل
لملابسات الحادث، واتهم ناشطون النظام
السوري باستهداف الفريق الصحافي بقذيفة
في حي موالٍ له
ومن
جهة أخرى أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية
هيلاري كلينتون الاربعاء أن التصريحات
التي أدلى
بها
مسؤولون في الحكومة الافغانية وفي حركة
طالبان تظهر أن مشروع فتح مكتب سياسي
لحركة
طالبان في قطر "يحظى بتأييد" غير انه
"لم يتقرر" شيء حتى الان بهذا
الشأن.
وقالت
كلينتون في مؤتمر صحافي عقدته في واشنطن
مع رئيس وزراء قطر حمد بن
جاسم بن
جبر آل ثاني إن "تصريحات ايجابية"
صدرت عن الرئيس الافغاني حميد كرزاي
وحركة
طالبان تظهر وجود دعم لمشروع فتح مكتب
سياسي لطالبان في قطر.
واضافت
"لا نزال
في المراحل التمهيدية لنعرف ما اذا كان
ذلك سيتكلل بالنجاح".
وأبدت
حركة
طالبان الاسبوع الماضي "استعدادها"
لفتح مكتب سياسي لها خارج افغانستان
لاجراء
مفاوضات
سلام، في خطوة اعتبرها المراقبون
تاريخية من جانب الحركة المتمردة التي
تخوض منذ
عشر سنوات حربا ضد حكومة كابول وحلفائها
في حلف شمال الاطلسي بقيادة
الولايات
المتحدة.
وطالبت
الحركة "في المقابل" بالافراج عن
عناصرها
المعتقلين
في معتقل غوانتانامو الامريكي.
وتعليقا
على هذا المطلب قالت
كلينتون
"لم نتخذ أي قرار بشأن الافراج عن
معتقلين من حركة طالبان في
غوانتانامو".
واضافت
انها طلبت من المبعوث الامريكي الى
المنطقة مارك
غروسمان
التوجه إلى كل من افغانستان وقطر الاسبوع
المقبل لمواصلة المحادثات بشأن
مفاوضات
السلام.
وتابعت
"لقد قلت بوضوح للرئيس كرزاي باننا
سنعمل معه"، وذلك
بعدما ابدى
الرئيس الافغاني امتعاضا وقلقا من
احتمال ان تؤدي مفاوضات سلام ثنائية
بين واشنطن
وحركة طالبان الى تهميشه.
ومن
جهته قال رئيس الوزراء القطري الذي يشغل
في الوقت نفسه منصب وزير الخارجية، في
معرض تعليقه على فكرة استضافة بلاده
مكتبا
سياسيا لحركة طالبان، ان "قطر تحاول ان
تكون ساعي بريد او سفير
سلام".
واضاف ان "تهدئة التوترات في المنطقة جزء من دبلوماسيتنا"، مؤكدا أن قطر مستعدة للمساعدة في "ايجاد ارضية تفاهم لبدء التفاوض والحوار".
واضاف ان "تهدئة التوترات في المنطقة جزء من دبلوماسيتنا"، مؤكدا أن قطر مستعدة للمساعدة في "ايجاد ارضية تفاهم لبدء التفاوض والحوار".
إلى
متى اللعبة القذرة بالدم الرخيص ؟
قطر
قناتها الدموية تحرض.. إسرائيل تتأهب
والسوريون
يدفعون الثمن (!)
يلتقي
وزراء الخارجية العرب الاحد لبحث ما اذا
كانوا سيطلبون من الامم المتحدة مساعدة
بعثتهم في سوريا التي فشلت في انهاء حملة
مستمرة منذ عشرة أشهر على الاحتجاجات
المناهضة للحكومة التي قتل فيها الالاف.
وقالت
مصادر بجامعة الدول العربية ان الاقتراح
الذي تقدمت به قطر يتضمن دعوة فنيين من
الامم المتحدة وخبراء في مجال حقوق
الانسان لمساعدة المراقبين العرب في
تقييم ما اذا كانت سوريا تفي بتعهدها
بوقف الحملة.
وقال
مصدر ان الجامعة ربما تطلب ان يكون
الفريق الدولي الذي سيساعد البعثة من
العرب.
وسيناقش
الوزراء ايضا اجراءات للسماح للبعثة
بالعمل على نحو اكثر استقلالا عن السلطات
السورية.
واستمر
العنف منذ بدأ المراقبون العمل في سوريا
يوم 26 من ديسمبر/كانون الاول وقتل
العشرات.
وقال
رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم
ال ثاني ان سوريا لا تنفذ الاتفاق وان
المراقبين ينبغي ألا يبقوا هناك "لاضاعة
الوقت".
واضاف
ان الجيش السوري لم ينسحب وان عمليات
القتل لم تتوقف.
وذكرت
مصادر في الجامعة العربية انه من المرجح
أن يؤكد الوزراء على دعمهم للمراقبين
ومقاومة النداءات لانهاء ما يقول نشطاء
سوريون انها مهمة غير فعالة لا تهدف الا
لمنح الرئيس بشار الاسد مزيدا من الوقت
لقمع معارضيه.
وتقول
سوريا انها تقدم للمراقبين جميع
التسهيلات التي يحتاجون اليها وحثتهم
على اظهار "الموضوعية والمهنية".
وعشية
الاجتماع قال عدنان الخضير رئيس غرفة
عمليات المراقبة في مقر الجامعة العربية
بالقاهرة ان سحب المراقبين من سوريا ليس
مطروحا على جدول الاعمال وانهم سيواصلون
عملهم وفقا للبروتوكولات المتفق عليها
مع الحكومة السورية.
وقال
في بيان ان الوفد لن يسحب الا بقرار من
وزراء خارجية الجامعة الذين وافقوا في
بادئ الامر على شكل البعثة.
واضاف
ان عشرة مراقبين اردنيين وصلوا الى دمشق
السبت ليرتفع عدد المراقبين الى 153
مراقبا.
وتقول
الامم المتحدة ان اكثر من خمسة الاف شخص
قتلوا في الانتفاضة على الاسد. وانضم
الجيش السوري الحر -وهو قوة معارضة مسلحة
تشكل بالاساس من منشقين عن الجيش- الى
الانتفاضة. وتقول الحكومة السورية ان "ارهابيين"
قتلوا الفين من قوات الامن خلال
الانتفاضة.
وعلقت
الجامعة العربية عضوية سوريا في نوفمبر/تشرين
الثاني بعد اشهر من الصمت عن الحملة.
ورحبت
القوى الغربية التي تريد ان يتنحى الاسد
للسماح بالاصلاحات الديمقراطية بالموقف
المتشدد للجامعة العربية من سوريا. لكن
بعض الدول العربية تشدد على معارضتها لاي
تدخل عسكري اجنبي مثل الذي ساعد في
الاطاحة بمعمر القذافي في ليبيا العام
الماضي.
ويقول
معارضو الاسد ان السلطات السورية تضلل
بشكل منظم المراقبين وتخفي على سبيل
المثال السجناء في منشآت عسكرية.
وتحظر
سوريا دخول معظم الصحفيين المستقلين مما
يجعل تغطية الاخبار بصورة مباشرة امرا
مستحيلا ولكن سمح لمراسل للخدمة العربية
بهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)
بمرافقة ثلاثة من المراقبين التابعين
للجامعة خلال زيارة لبلدة على اطراف دمشق.
وكانت
تلك اول مرة يعرف فيها ان الصحافة
الاجنبية تمكنت من تغطية انشطة
المراقبين بشكل مباشر رغم ان السماح
للصحافة المستقلة بحرية التغطية
الاعلامية كان احد شروط الخطة العربية.
وقالت
هيئة الاذاعة البريطانية انها تمكنت من
التصوير دون ان تعرقلها قوات الامن.
واضافت
ان المحتجين تحدثوا للمراقبين -وكلهم من
الدبلوماسيين الجزائريين- عن المعاملة
القاسية لقوات الامن. وتابعت ان
المراقبين شاهدوا بعد ذلك مظاهرة كان
المشاركون فيها يرددون هتافات تطالب
باعدام الاسد.
وفي
دمشق تجمعت حشود تلوح بالاعلام السورية
وترفع صور الاسد السبت لتشييع جنازات 26
شخصا قالت السلطات انهم قتلوا في تفجير
انتحاري في منطقة مزدحمة بوسط دمشق.
واتهم
المجلس الوطني السوري المعارض الحكومة
بتدبير التفجير الذي وقع الجمعة بغرض دعم
زعمها بأنها تقاتل جماعات "ارهابية"
تدعمها قوى أجنبية لا حركة شعبية مطالبة
بالديمقراطية.
وعرض
التلفزيون الحكومي صور موكب من عربات
الاسعاف تضيء أنوارها وتحمل نعوشا لفت
بالعلم السوري الى دمشق بعد ان سارت عبر
شوارع اصطف المشيعون على جوانبها.
وردد
المشيعون هتافات تقول "الشعب يريد
بشار الاسد" و"واحد واحد واحد الشعب
السوري واحد".
وقال
المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات
الامن التي تحاول سحق الاحتجاجات
المناهضة للاسد قتلت اربعة مدنيين في حمص
السبت كما توفي ثلاثة اشخاص في حرستا
نتيجة جروح اصيبوا بها الجمعة.
واضاف
المرصد ان قوات الامن قتلت 20 مدنيا
وثلاثة من المنشقين عن الجيش ايضا الجمعة.
وقال
عقيد بالجيش السوري في بيان بثته قناة
الجزيرة انه انشق احتجاجا على حملة
الحكومة على المتظاهرين.
وذكرت
الجزيرة ان ما يصل الى 50 جنديا انشقوا معه
في حماة. وأمكن رؤية 13 شخصا يرتدون
الملابس المموهة الخاصة بالجيش وهم
يقفون خلفه في التسجيل المصور.
وقالت
قناة الدنيا التلفزيونية السورية ان
سفنا حربية من روسيا المتحالفة مع الاسد
والتي ترفض تصعيد الضغوط الغربية على
دمشق رست في ميناء طرطوس المطل على البحر
المتوسط السبت.
ونقلت
وكالة ايتار تاس عن مسؤول روسي قوله ان
مدمرة وفرقاطة ستقضيان عدة ايام في منشأة
صيانة وامداد روسية بالميناء.
«الجامعة»
تُقيم عمل «البعثة» السبت
ساركوزي
يطالب الأسد بالتنحي
وواشنطن
تدعو لتدويل الأزمة السورية
أعلنت
الجامعة العربية أن اللجنة الوزارية
العربية حول الأزمة السورية ستجتمع
السبت المقبل في القاهرة لمناقشة
التقرير الأول لرئيس بعثة المراقبين
التي وصلت أمس دفعة جديدة من أعضائها إلى
دمشق.
وبينما
طالب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه «بتوضيح»
شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في
سوريا، دعا الرئيس نيكولا ساركوزي
الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي.
فيما
اعتبر البيت الابيض الثلاثاء ان دمشق لم
تحترم التعهدات التي قطعتها للجامعة
العربية بشأن بعثة المراقبين التي
ارسلتها الجامعة الى سوريا، مشدداً الى
انه "آن الاوان فعلاً" لكي يتدخل
مجلس الامن الدولي "لزيادة الضغط"
على نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال
المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "لقد
مضى 16 يوماً على توقيع النظام السوري
بروتوكول الاتفاق على مجيء مراقبي
الجامعة العربية وتسعة اسابيع على
موافقته على خطة عمل الجامعة العربية
والتي تتألف من اربع نقاط".
واضاف
خلال مؤتمره الصحافي اليومي "لقد قلنا
بوضوح انه اذا لم تطبق مبادرة الجامعة
العربية يجب عندها على المجتمع الدولي ان
يبحث في اجراءات جديدة لارغام النظام على
وقف العنف بحق شعبه".
واكد
المتحدث انه "من البديهي ان (النظام
السوري) لم يحترم الشروط" الواردة في
بروتوكول التعاون بين دمشق والجامعة
العربية، مشيراً خصوصاً الى "استمرار
رصاص القناصة واعمال التعذيب وعمليات
القتل في سوريا".
واضاف
"سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين.نعتقد
انه آن الاوان فعلا لان يتحرك مجلس الامن
الدولي.نريد من المجتمع الدولي ان يظهر
تضامنا لدعم التطلعات المشروعة للسوريين".
وتأتي
هذه المواقف الاميركية اثر اعلان
الجامعة العربية ان اللجنة الوزارية
العربية حول الازمة السورية ستجتمع
السبت في القاهرة لمناقشة التقرير الاول
لرئيس بعثة المراقبين التي انتقدت
المعارضة السورية "قلة مهنيتها".
الجامعة
تنفي منح مهلة وواشنطن تصفه بـ «المنفصل
عن الواقع»
الأسد
يتبرّأ من أوامر القتل
والقمع
الوحشي ضد المتظاهرين
نأى
الرئيس السوري بشار الأسد بنفسه عن
عمليات القتل التي يتعرض لها المحتجون في
سوريا، وقال إنه لم يصدر أوامر بقتلهم،
في رد غير مباشر على تقرير للأمم المتحدة
اتهم النظام السوري بارتكاب انتهاكات
«جسيمة ومنهجية»، فيما قال الأسد إنها
أعمال فردية. وبينما حذرت جامعة الدول
العربية من فتنة طائفية في سوريا، تواصلت
العمليات العسكرية في عدة مدن.
وقال
الأسد في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي»:
«نحن لا نقتل شعبنا. لا توجد حكومة في
العالم تقتل شعبها إلا إذا كان يقودها
شخص مجنون». وقال الرئيس السوري إن أغلب
الذين قتلوا من أنصار الحكومة وليس العكس.
وقال الأسد: «من قال إن الأمم المتحدة
مؤسسة لها مصداقية»، مضيفاً أن سوريا
شاركت في مداولاتها حفاظاً على الرسميات.
وأضاف:
«إنها لعبة نلعبها. هذا لا يعني أننا
نصدقها». وأقر الأسد بأن بعض أعضاء
القوات المسلحة تجاوزوا الحد، لكنه قال
إنهم عوقبوا على أفعالهم. وقال: «كل تصرف
وحشي كان تصرفاً فردياً وليس مؤسسياً،
هذا هو ما يجب أن تعرفوه.. هناك فرق بين
اتباع سياسة قمع وارتكاب بعض المسؤولين
أخطاء».
في
وقت، قال الناطق باسم البيت الأبيض جاي
كارني إن إنكار الرئيس الأسد بأنه أصدر
أوامر بقتل آلاف المتظاهرين «يفتقر إلى
المصداقية». وأضاف أن بلاده وعدداً من
الدول، التي أجمعت على إدانة العنف
الفظيع في سوريا، والذي ارتكبه نظام
الأسد، تعرف بالضبط «ما الذي يحدث ومن
المسؤول عنه». كما وصفت الولايات المتحدة
على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية
الأسد بأنه إما «منفصل عن الواقع أو
مجنون».
وكانت
وزارة الخارجية السورية نفت أن يكون
الأسد قال إن القوات التي تقتل
المتظاهرين ليست قواته، وهو ما كان تسرب
قبل بث المقابلة، مشيرة إلى أن دمشق
بانتظار «الدخان الأبيض» من الجامعة
العربية بشأن الرد على التعديلات
السورية على البروتوكول العربي الخاص
بالمراقبين.
من
جهته، حذر الأمين العام لجامعة الدول
العربية د. نبيل العربي من انزلاق سوريا
إلى الفتنة الطائفية في حال لم تتوقف
أعمال القتل، التي تهدد الجهود العربية
لإنقاذ سوريا. ونفت الجامعة أن يكون
اقتراحها بعقد اجتماع وزاري عاجل حول
سوريا بأنه مهلة جديدة للنظام.
في
حال استمرار تدهور الأوضاع في سوريا
تركيا
تفكر في استخدام العراق
كمنفذ لتجارتها مع دول الشرق الأوسط
قال
وزير النقل التركي بن علي يلدرم إن بلاده
تدرس امكانية استخدام الاراضي العراقية
عوضا عن السورية كمنفذ لتجارتها مع منطقة
الشرق الاوسط "في حال استمرار تدهور
الاوضاع في سورية."
وقال
يلدرم في تصريح نقلته وكالة الاناضول
الرسمية للانباء إن انقره ستزيد عدد
المعابر الحدودية مع العراق في هذه
الحالة.
يذكر
ان سورية هي الآن المنفذ الرئيسي الذي
تمر من خلاله البضائع التركية الى
الاسواق الشرق اوسطية.
وكان
جنود سوريون قد اطلقوا في الاسبوع الماضي
النار على حافلتين على الاقل تقلان حجاجا
اتراك في طريق عودتهم الى بلاده. واسفر
الحادث عن اصابة شخصين.
وادى
القمع الذي تمارسه السلطات السورية بحق
المحتجين في البلاد الى تصدع علاقاتها مع
تركيا. وقد تدهورت العلاقات بين البلدين
بشكل اكبر بعد تعرض البعثات الدبلوماسية
التركية في سورية لاعتداءات على ايدي
متظاهرين مؤيدين للحكومة السورية.
استمرار
الضغط الدولي على سوريا والأسد يتجاهل
شل
العقوبات الاقتصادية والسياسية
قد
يفتح أبواب الخيار العسكري
قال
وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، إن
أيام النظام السوري باتت معدودة، وذلك
عقب فرض جامعة الدول العربية عقوبات
اقتصادية على سوريا، اعتبرتها بريطانيا
“خطوة لإنهاء صمت الأمم المتحدة”،
وتعهدت تركيا بالالتزام بها، بينما نددت
بها دمشق ووصفتها بالأمر المؤسف.
وقال
جوبيه في تصريحات إذاعية له أمس “إن أيام
النظام باتت معدودة فهو في عزلة تامة
اليوم“. وأضاف أن الأمور تتقدم ببطء، لكن
هناك تقدما منذ اتخاذ الجامعة العربية -
التي تتمتع بدور ملموس - قرارا بفرض
مجموعة من العقوبات ستزيد من عزلة النظام
السوري. وعبر جوبيه عن أمله ألا يتم
استبعاد فكرة إقامة ممرات إنسانية آمنة
لأنها ضرورية، مشيرا إلى أنه سبق وأقيمت
مثل هذه الممرات في أماكن أخرى وهي
السبيل الوحيد للتخفيف على المدى القصير
من معاناة المدنيين السوريين. وأشار إلى
أنه لا علم لديه برفض الأمم المتحدة
للاقتراح، قائلا “إنه طلب قدمه المجلس
الوطني السوري وليس فكرة تقدمت أنا بها”،
مذكرا بأنه طلب من المنظمة الدولية
والجامعة العربية درس الاقتراح.
وكانت
مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم
المتحدة، فاليري آموس، أعلنت في بيان أن
1.5 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات غذائية،
لكنها رفضت إقامة ممرات إنسانية. بعدما
أعلن العرب حزمة عقوبات على سوريا، خرجت
تصريحات تؤكد أن دمشق لن تتأثر بسبب “تمتعها
باكتفاء ذاتي في إنتاج السلع الأساسية”.
للمفارقة،
تبنى عدد من السياسيين اللبنانيين هذه
العبارة، متناسين أن بلدهم سيكون مهددا،
ولو كانت سوريا “محصّنة”، كما يبدو
الرئيس السوري بشار الأسد “غير مبال”
بقرارات الجامعة العربية، وهي القرارات
التي وصفها وزير الخارجية السوري، وليد
المعلم، أمس، بأنها قرارات تأتي من
الخارج، متهما الجامعة العربية بتنفيذ
الأجندة الأمريكية في المنطقة العربية.
ميدانيا،
لايزال الشارع السوري منقسما بين مؤيد
للأسد ومعارض له، وهو ما تعكسه التقارير
الإعلامية السورية وتصريحات النشطاء التي
تؤكد على منظمات حقوق الإنسان. وقال
المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن
خمسة مدنيين قتلوا في حمص أثناء عمليات
تفتيش لقوات الأمن، وقضى سادس بالرصاص
الذي أطلق من سقف مبنى البلدية. وأضاف “دارت
اشتباكات عنيفة صباح الأحد بين الجيش
ومجموعات منشقة في محيط مدينة تلبيسة
أسفرت عن إعطاب ناقلتي جند مدرعتين للجيش
النظامي”، وتابع “تستخدم القوات
السورية الرشاشات الثقيلة باستهداف
المنطقة الجنوبية من تلبيسة ما أدى إلى
إصابة أربعة مواطنين”.
فيما
أكد المعلم أن السيناريو الليبي لن يتكرر
في سوريا
عاهل
الأردن يدعو الأسد إلى التنحي
وتمهيد
الطريق لتغيير سياسي
قال
العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني إن
على الرئيس السوري بشار الأسد أن يترك
الحكم من اجل مصلحة بلاده.
وقال
العاهل الاردني في حديث مع بي بي سي: "اعتقد
اني كنت ساتنحى لو كنت مكانه"، في
اشارة الى الرئيس الاسد.
ومضى
للقول: "كنت سأتنحى واتأكد ان الذي
سيخلفني لديه القدرة على تغيير الواقع
الذي نراه."
وقال
الملك عبد الله إن الوضع فى سورية أصبح
مشكلة كبرى مما يسبب الاحباط والمخاوف فى
المنطقة بأسرها.
ويُعد
الملك عبد الله اولَ حاكم عربي يتخذ هذا
الموقف من الأسد.
وقد
انتقد متحدث رسمي سوري تصريحات العاهل
الأردني ، قائلا إن على الدول العربية
المجاورة القيامَ بدور بناء.
يذكر
ان الاردن من اكبر منتقدي "القمع"
الذي ما لبثت السلطات السورية تمارسه بحق
المحتجين في الاشهر الأخيرة بحسب تقارير
الناشطين.
وقال
العاهل الاردني إن على الرئيس السوري
الشروع في مرحلة جديدة من الحوار السياسي
قبل ان يتنحى " لخلو الساحة السورية من
العناصر القادرة على تغيير الوضع الراهن"
وقال:
"لا اعتقد ان النظام القائم يسمح بذلك،
ولذلك إذا كان بشار مهتما بمصلحة بلاده
عليه التنحي، ولكن عليه ايضا العمل لضمان
انطلاق مرحلة سياسية جديدة في سورية."
وليد
المعلم: السيناريو الليبي لن يتكرر في
سورية
وقال
وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن
السيناريو الليبي لن يتكرر في بلاده،
واصفا قرار جامعة الدول العربية بتعليق
عضوية دمشق بأنه يفتقر الى الشرعية وبأنه
جاء نتيجة تحريض امريكي.
وأكد
المعلم في مؤتمر صحفي عقده في دمشق ضحى
الاثنين ان الفشل سيكون مصير كل
المؤامرات التي تحاك ضد سورية.
واتهم
المعلم "دولا عربية" بالتآمر على
دمشق، وقال "اردنا ان تلعب الجامعة
العربية دورا داعما، ولكن اذا اختار
العرب ان يكونوا في صف المتآمرين فهذا
شأنهم."
وكرر
الوزير السوري الدعوة التي وجهتها دمشق
يوم امس لمسؤولي الجامعة العربية لزيارة
سورية هذا الاسبوع بمعية مراقبين
للاشراف على تنفيذ خطة الجامعة لوضع حد
للعنف الذي يجتاح البلاد.
الا
ان المعلم اكد ان سورية "لن تتراجع"
عن سياساتها رغم قرار تعليق عضويتها في
الجامعة، وهو القرار الذي وصفه "بالخطير."
وقال:
"هناك اليوم أزمة في سورية التي تدفع
ثمن مواقفها الصلبة. سورية لن تتراجع،
وستنتصر وتزداد قوة بينما ستفشل كل
المؤامرات التي تحاك ضدها."
وعبر
المعلم عن ثقة حكومته بأن تواصل روسيا
والصين معارضتهما للجهود التي يبذلها
الغرب في الامم المتحدة لادانة الاسلوب
الذي تتعامل به دمشق مع المحتجين.
وقال
إنه لا يتوقع ان يتغير موقف موسكو وبكين
رغم قرار جامعة الدول العربية، كما قلل
من احتمال ان يتدخل الغرب عسكريا في
سورية.
ووصف
ترحيب واشنطن بقرار تعليق عضوية بلاده في
الجامعة العربية بأنه يرقى الى "التحريض."
واعتذر
وزير الخارجية السوري للاعتداءات التي
تعرضت لها بعض البعثات الدبلوماسية في
سورية - ومنها البعثة التركية - عقب
الاعلان عن قرار الجامعة العربية.
ولكن
وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو
قال للبرلمان التركي في اشارة الى تلك
الهجمات إن بلاده "ستتخذ أشد المواقف
حزما ضد تلك الهجمات وسنقف بجوار الكفاح
العادل للشعب السوري."
خطوة
أولى نحو تكرار السيناريو الليبي :
الجامعة
العربية تعلق عضوية سوريا
وتفرض
عقوبات سياسية واقتصادية
دمشق
تصف القرار بأنه غير قانوني وتتهم
الجامعة بالخضوع لأجندات غربية
|
قرر
وزراء الخارجية العرب السبت تعليق
عضوية الحكومة السورية في الجامعة
العربية ودعوا الى سحب السفراء العرب من
دمشق كما اعترفوا ضمنا بالمعارضة
السورية ودعوها الى اجتماع في مقر
الجامعة لبحث "المرحلة الانتقالية
المقبلة".
واكد
القرار الذي تلاه رئيس الوزراء وزير
الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر
صحفي بعد الاجتماع "تعليق مشاركة وفد
حكومة الجمهورية العربية السورية في
اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع
المنظمات والاجهزة التابعة لها اعتبارا
من 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الى
حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها
التي وافقت عليها بموجب خطة العمل
العربية لحل الازمة السورية التي
اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة في
الثاني من الشهر الجاري".
وطالب
القرار "الدول العربية لسحب سفرائها
من دمشق"، لكنه اعتبر ذلك "قرارا
سياديا لكل دولة"، كما اتفقوا على "توقيع
عقوبات اقتصادية وسياسية" على
الحكومة السورية.
وقرر
الوزراء "دعوة جميع اطراف المعارضة
السورية للاجتماع في مقر الجامعة
العربية خلال ثلاثة ايام للاتفاق على
رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة
في سوريا على ان ينظر المجلس في نتائج
اعمال هذا الاجتماع ويقرر ما يراه
مناسبا بشأن الاعتراف بالمعارضة
السورية".
واوضح
القرار انه سيتم "عقد اجتماع على
المستوى الوزاري مع كافة اطراف
المعارضة السورية بعد توصلهم الى اتفاق"
بشأن المرحلة المقبلة.
وقرر
الوزراء العرب كذلك "توفير الحماية
للمدنيين السوريين وذلك بالاتصال
الفوري بالمنظمات العربية المعنية وفي
حال عدم توقف اعمال العنف والقتل يقوم
الامين العام بالاتصال بالمنظمات
الدولية المعنية بحقوق الانسان بما
فيها الامم المتحدة".
واكد
الامين العام للجامعة العربية نبيل
العربي في المؤتمر الصحفي المشترك مع بن
جاسم ان القرار اتخذ بموافقة 18 دولية في
حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان
واليمن وامتنع العراق عن التصويت.
وقال
العربي ان الجامعة العربية تسعى "منذ
اربعة اشهر لوقف العنف" ولكن مساعيها
"لم تثمر" ولذلك تم اتخاذ هذا
القرار.
من
جهته شدد حمد بن جاسم على ان قرار تعليق
عضوية سوريا يدخل حيز التنفيذ في 16 من
الشهر الجاري معبرا ان امله في ان تلتزم
الحكومة السورية قبل هذا التاريخ ببنود
الخطة العربية لوقف العنف "حتى
نساعدهم ونساعد انفسنا".
واعلن
السفير السوري لدى جامعة الدول العربية
يوسف احمد في تصريحات اوردتها وسائل
الاعلام السورية السبت ان قرار الجامعة
العربية بتعليق عضويتها "غير قانوني
ومخالف لميثاقها ونظامها الداخلي".
واكد
يوسف احمد انه قرار "ينعي العمل
العربي المشترك واعلان فاضح بان
ادارتها (للجامعة) تخضع لاجندات اميركية
غربية".
وكان
دبلوماسيون يشاركون في اجتماع وزراء
الخارجية العرب في القاهرة قالوا انه تم
تعليق الاجتماع بعد خلافات حول اقتراح
بتجميد عضوية سوريا في الجامعة.
واضافت
المصادر نفسها ان الاجتماع تم تعليقه من
اجل عقد اجتماع جديد للجنة الوزارية
المعنية بسوريا بناء على طلب رئيس
الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن
جاسم الذي يترأس الدورة الحالية للمجلس
الوزاري بعد ان ظهرت خلافات حول اقتراح
بتجميد عضوية سوريا في الجامعة.
وتابعت
المصادر أنه "كان هناك اتجاه قوي داخل
اللجنة الوزارية فى اجتماعها الجمعة
بطرح موضوع تجميد عضوية سوريا للنقاش
الا أن بعض الدول العربية المركزية رفضت
طرح موضوع التجميد فى الوقت الراهن
وطلبت اعطاء فرصة للحكومة السورية
لتنفيذ ما تعهدت به ولهذا دعا رئيس
الاجتماع لعقد اجتماع عاجل للجنة
الوزارية المعنية بسوريا لتدارس كيفية
الخروج من هذا المأزق".
وأوضحت
المصادر تفسها أن مندوب سوريا الدائم
لدى الجامعة العربية السفير يوسف أحمد
ألقى مداخلة خلال الاجتماع "أكد فيها
التزام بلاده بتنفيذ بنود خطة العمل
العربية لحل الازمة فى سوريا وقال انه
تم سحب المظاهر المسلحة من الشوارع وأن
سوريا تتعرض لحملة اعلامية مضللة
تتزعمها قنوات تعمل لصالح أطراف خارجية".
ووفق
نفس المصادر فان مندوب سوريا طالب بـ"اتاحة
الفرصة امام بعثة الجامعة العربية
لزيارة سوريا والاطلاع على الوضع على
الارض".
وكان
يوسف احمد اعلن عشية اجتماع وزراء
الخارجية العرب انه سلم صباح الجمعة
مذكرة الى الامانة العامة للجامعة
العربية تتضمن "ترحيب سوريا وتعاونها
التام مع زيارة بعثة من جامعة الدول
العربية إلى سوريا".
وجاء
في هذه المذكرة حسب ما نقلت وكالة
الانباء السورية (سانا) "سوريا ملتزمة
بخطة العمل العربية التي أقرها مجلس
الجامعة بتاريخ الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر
وهي جادة في تنفيذ بنود الخطة وقد قامت
فعلا بتنفيذ معظمها معتبرا أن زيارة
بعثة جامعة الدول العربية إلى سوريا
ستسهم في الوقوف على حقيقة التزام سوريا
بالخطة وفي الكشف عن دوافع وأجندات بعض
الأطراف الداخلية والخارجية التي تسعى
إلى إفشال خطة العمل العربية".
ووافقت
السلطات السورية في الثاني من تشرين
الثاني/نوفمبر الماضي على خطة الجامعة
التي تقضي بوقف اعمال العنف واطلاق سراح
المعتقلين وسحب الجيش من المدن وضمان
حرية الحركة لوسائل الاعلام العربية
والدولية.
غير
ان العنف استمر ضد المتظاهرين في سوريا
خصوصا في حمص.
واسفر
قمع النظام السوري للتظاهرات الى سقوط
اكثر من ثلاثة الاف قتيل منذ اندلاع
الاحتجاجات بالمطالبة بالحرية
والديموقراطية في منتصف اذار/مارس
الماضي.
القرار
العربي يفتح الباب واسعا
لتدخل
دولي أكثر صرامة في سوريا
رحبت
الدول الغربية والأمم المتحدة السبت
بعزلة سوريا "المتزايدة" بعد قرار
تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية
الذي اعتبرته دمشق "غير قانوني".
وقال
الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان
اصدره البيت الابيض "احيي القرارات
المهمة التي اتخذتها الجامعة العربية
اليوم ومن بينها تعليق عضوية سوريا
ودراسة فرض عقوبات اقتصادية عليها"
بعد "اخفاق النظام السوري الفاضح في
الالتزام بتعهداته" بوقف قمع تظاهرات
المعارضة وانتهاكات حقوق الانسان.
واضاف
ان "الولايات المتحدة تنضم الى
الجامعة العربية في دعم الشعب السوري
الذي يواصل المطالبة باحترام حقوقه
العالمية في مواجهة العنف اللاانساني
للنظام".
وقال
اوباما ايضا "سنتابع العمل مع
اصدقائنا وحلفائنا للضغط على نظام
الاسد ودعم الشعب السوري في الوقت الذي
يطالب فيه بما يستحقه من كرامة وانتقال
الى الديموقراطية".
من
جهتها رحبت وزيرة الخارجية الاميركية
هيلاري كلينتون بـ"البادرة القوية
والتاريخية" للجامعة العربية،
معتبرة ان "الضغط الدولي سيزداد
تصاعدا حتى يستجيب النظام الوحشي للاسد
لمطالب شعبه ومطالب المجتمع الدولي".
وقد
قررت الجامعة خلال اجتماع في مقرها في
القاهرة السبت "تعليق مشاركة وفد
حكومة الجمهورية العربية السورية في
اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع
المنظمات والاجهزة التابعة لها اعتبارا
من 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الى
حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها
التي وافقت عليها بموجب خطة العمل
العربية لحل الازمة السورية التي
اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة في
الثاني من الشهر الجاري".
وطالب
القرار ايضا "الدول العربية بسحب
سفرائها من دمشق"، لكنه اعتبر ذلك "قرارا
سياديا لكل دولة"، كما اتفق الوزراء
على "فرض عقوبات اقتصادية وسياسية"
على الحكومة السورية.
كما
اعترفت الجامعة ضمنا بالمعارضة السورية
ودعتها الى اجتماع في مقرها في القاهرة
لبحث "المرحلة الانتقالية المقبلة".
من
جانبها اكدت وزيرة خارجية الاتحاد
الاوروبي كاثرين اشتون السبت دعم
الاتحاد الاوروبي لقرار الجامعة
العربية وقال مايكل مان المتحدث باسم
اشتون "ندعم كليا القرارات التي
اتخذتها الجامعة العربية اليوم والتي
تظهر تزايد عزلة النظام السوري".
واضاف "اننا نحيي عرض الجامعة
العربية وقف اعمال العنف واجراء
الاصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري
منذ اشهر".
وفي
باريس قال وزير الخارجية الفرنسية الان
جوبيه في بيان ان "فرنسا تحيي
الاجراءات القوية التي اتخذتها الجامعة
العربية اليوم بحق النظام السوري"،
معتبرا انها تؤكد "ان الوقت حان
بالفعل لزيادة الضغط على النظام السوري
وليوقف على الفور القمع الوحشي بحق
سكانه".
وتابع
الوزير الفرنسي "تدعو فرنسا المجتمع
الدولي الى ان ينصت الى الرسالة التي
وجهتها اليه الدول العربية، والى تحمل
مسؤولياته، والى ان يبني على الشيء
مقتضاه دون ابطاء، خصوصا امام جميع
الهيئات الدولية المعنية لوقف العنف
وحماية السكان المدنيين وافساح المجال
امام انتقال سياسي في سوريا".
وتسعى
فرنسا منذ اشهر الى صدور قرار عن مجلس
الامن يدين قمع النظام للمتظاهرين
المناهضين له لكن الموقفين الروسي
والصيني حالا دون ذلك.
كما
اشاد وزير الخارجية البريطانية ويليام
هيغ بـ"حزم" الجامعة العربية
معتبرا ان قرار تعليق عضوية سوريا "الى
ان يوقف النظام السوري قمع المدنيين
ويحترم تعهداته يظهر الاحباط الذي يشعر
به اعضاء الجامعة العربية حيال تعنت
الرئيس الاسد".
واكد
ان لندن "تدعم جهود الجامعة العربية
من اجل وقف المجازر ضد الشعب السوري"
مشددا على ان هذا "العنف المستمر يجب
ان يتوقف".
ووصف
بان كي مون الامين العام للامم المتحدة
قرار الجامعة يوم السبت بانه "قوي
وشجاع".
وذكر
بيان للامم المتحدة "انه يرحب
باعتزام الجامعة توفير حماية للمدنيين
ويبدى استعداده لتوفير الدعم المتصل
عند طلب ذلك".
الا
ان سوريا اعتبرت من جانبها قرار تعليق
عضويتها في الجامعة العربية غير قانوني
وقال مندوبها الدائم لدى الجامعة يوسف
احمد ان هذا القرار "غير قانوني
ومخالف لميثاقها ونظامها الداخلي".
واكد
يوسف احمد انه قرار "ينعي العمل
العربي المشترك واعلان فاضح بان
ادارتها (للجامعة) تخضع لاجندات اميركية
غربية".
وكان
تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية
المطلب الاساسي الذي تطالب به المعارضة
السورية التي زارت وفود من مختلف
اطيافها القاهرة خلال الايام القليلة
الماضية واجتمعت مع الامين العام
للجامعة نبيل العربي.
واعلن
الامين العام للجامعة العربية نبيل
العربي ان القرار اتخذ بموافقة 18 دولة
في حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان
واليمن وامتنع العراق عن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق