الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

مصر: إشتباكات عنيفة بين شباب الاخوان ومعتصمين حول مقر الرئيس وموسى يحث الرئاسة على تقديم عرض رسمي للحوار

وقعت اشتباكات عنيفة، مساء الأربعاء، بين عدد كبير من المواطنين المنتمين لتيار الإسلام السياسي ومعتصمين بمحيط مقر رئاسة الجمهورية المصرية.

 

وقال شاهد عيان من رويترز الأربعاء إن اشتباكات وقعت بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ومعارضين له خارج القصر الرئاسي تبادل فيها الطرفان القاء القنابل الحارقة.

وقال أنصار جماعة الاخوان المسلمين انهم تعرضوا لاطلاق نار أثناء الاشتباكات التي تبادل خلالها المتنافسون الرشق بالحجارة. وعرض أحد المحتجين ما قال انها إصابة بطلق ناري في ساقه التي كانت الدماء تنزف منها.


وأصيب عدد غير معلوم في اشتباكات بين عدد كبير من المنتمين لتيار الإسلام السياسي مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي، ومعارضن له يعتصمون بمحيط قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة)، فيما تشهد الشوارع المحيطة بمقر الرئاسة عمليات كر وفر بين الجانبين ورشق متبادل بالحجارة والزجاجات الفارغة.


وأزال الإسلاميون خياماً أقامها مئات المعتصمين منذ مساء أمس، فيما كوّنوا لجاناً شعبية بمداخل الشوارع المؤدية إلى مقر الرئاسة للحيلولة دون وصول أعداد جديدة من المعتصمين.


وكانت "الجمعية الوطنية للتغيير" حذَّرت، في وقت سابق اليوم، من خطورة وقوع أي اعتداء على المتظاهرين والمعتصمين أمام مقر رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى ورود تقارير تفيد باستعداد التيار الإسلامي للاشتباك مع المعتصمين.


وطالب الناطق الرسمي باسم "الجمعية الوطنية للتغيير" أحمد طه النقر، في تصريح اليوم، "جموع المتظاهرين أمام قصر الإتحادية (مقر الرئاسة المصرية بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة) بالحرص على الإلتزام بسلمية التظاهر مع توخي الحذر في ظل تواتر تقارير عن حشود من المحافظات يستعد ما يسمى بالتيار الإسلامي للدفع بها الى محيط القصر الرئاسي للإشتباك مع المتظاهرين من شباب الثورة".


ودعا النقر، جماهير الشباب والقوى الثورية إلى تعزيز الإعتصام والإحتشاد السلمي في محيط قصر الإتحادية لدعم المتظاهرين والمحافظة على سلمية الإحتجاجات..


وأضاف النقر أن القوى الوطنية والثورية تطالب وزارة الداخلية بالقيام بواجبها في حماية المظاهرات السلمية في ميدان التحرير وأمام قصر الإتحادية، لافتاً إلى أن هذه القوى تعرب عن تقديرها للتطور الإيجابي الذي ميَّز آداء قوات الشرطة المتواجدة في محيط قصر الإتحادية أمس الثلاثاء، "حيث التزمت بالقيام بواجبها المهني في حماية المنشآت والمتظاهرين السلميين".


وتُعد "الجمعية الوطنية للتغيير"، التي تأسست أواخر عام 2008 برئاسة الدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي، واحدة من أبرز الحركات المعارضة للنظام المصري السابق والتي أسهمت بفاعلية في إسقاطه من خلال ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011.


وكان عشرات المواطنين وصلوا، في وقت سابق اليوم، إلى محيط قصر الاتحادية للانضمام إلى أعداد كبيرة من المتظاهرين الذين بدؤوا منذ مساء أمس اعتصاماً مفتوحاً لمطالبة بإسقاط النظام.


وأقام المعتصمون نحو 40 خيمة بجوار أسوار مبنى الرئاسة وأمامه.


وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين حاصروا قصر الرئاسة المصرية، أمس الثلاثاء، في فعاليات تظاهرة ضخمة حملت شعار "مليونية الإنذار الأخير" للمطالبة بإسقاط النظام بسبب إعلان دستوري أصدره الرئيس المصري محمد مرسي مؤخراً يعتبرونه "تأسيساً لديكتاتورية جديدة في البلاد"، والدعوة للاستفتاء في 15 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، على مشروع دستور جديد يرون أنه"غير معبِّر عن جميع أطياف الشعب".


وقال الزعيم المصري المعارض عمرو موسى اليوم الاربعاء ان الرئيس محمد مرسي يجب ان يقدم عرضا رسميا للحوار لانهاء ازمة بشأن الدستور بعدما طرح نائب الرئيس ما وصفه بأنه افكار شخصية لانهاء الخلاف.


وقال موسى لرويترز "نحن جاهزون حين يكون هناك شيء رسمي.. شيء موضح في بنود محددة.. لن نتجاهله خاصة اذا كان هناك شيء مفيد." واضاف انه يجري محادثات مع سياسيين اخرين.


وقالت بوابة الاهرام على الانترنت ان السياسيين المعارضين في جبهة الانقاذ الوطني يبحثون المقترحات التي طرحها نائب الرئيس محمود مكي. وقال مسؤول بجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي لرويترز ان الافكار بحاجة الى "بلورة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق