إنه روبرت كوخ (1843 ـ 1910)، طبيب وعالم
بكتيريا ألماني رائد، حصل على جائزة نوبل في الطب في العام 1905. ولد كوخ
في مدينة كلاوستال الألمانية في مقاطعة سكسونيا السفلى، ونشأ في عائلة
متعدّدة الأفراد، حيث كان ثالث ولد من عشرة أطفال، درس الطب في غوتنغن وعمل
طبيباً في العديد من المستشفيات الألمانية وأستاذاً في جامعة برلين. كرّس
كوخ حياته للبحث العلمي، باذلاً جهوداً علمية كبيرة في اكتشاف الميكروبات
والجراثيم ودراسة الأوبئة. وهو من أثبت منذ نحو مئة عام أن الأمراض
المُعدية، التي كانت تفتك بشعوب أوروبا، سببها عضويّات حيّة مجهرية. في
العام 1876، كلّف كوخ بحث وباء الجمرة الخبيثة (آنثراكس) للكشف عن مسبّبه،
إذ كان حينذاك منتشراً في القارة الأوروبية، وضرب هذا الفيروس الآلاف من
رؤوس الأغنام والماعز والخنازير وكذلك المزارعين.
بدأ كوخ أولى تجاربه بتنمية بكتيريا الجمرة الخبيثة في خارج جسم الحيوان، ولاحظ نموّها تحت مجهره، ثم حقنها في فئران فماتت وعندما فحص الفئران وجد فيها أعداداً كبيرة من البكتيريا نفسها التي حقنها بها بادئ الأمر، فزاد ثقة بأن هذه البكتيريا هي بذاتها المسبّبة للداء. أعاد كوخ التجربة على حيوانات أخرى مثل الأبقار، وتوصّل إلى النتيجة نفسها، وهكذا برهن أن البكتيريا هي التي تسبّب مرض الجمرة الخبيثة، وبعد أن نشر كوخ اكتشافاته، قام العلماء بدراسة الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان، وتمّ التوصّل إلى أن البكتيريا تسبّب عدداً من الأمراض للإنسان، مثل الدفتيريا، والكوليرا، والحمى التيفوئيدية.
اكتشف كوخ البكتيريا المسبّبة لمرض السلّ، الذي حيّر العلماء قديماً لعجزهم عن معرفة أسبابه، حتى اكتشف كوخ الجرثومة المسبّبة للسلّ في العام 1882، وأثبت أن هذا الميكروب يمكنه إحداث تغيّرات مرضية في مختلف أعضاء الجسم، مثل الحنجرة والأمعاء والجلد، كما تمكّن من استخلاص مادة التيوبركلين من جرثومة السلّ، وهي المادة التي تستخدم حتى اليوم في تشخيص مرض السلّ وتحديد ما إذا كان الشخص محصّناً ضد المرض أو سبق له الاصابة به. وقد كانت أبحاث كوخ حول مرض السل تحديداً هي التي قادته إلى الحصول على جائزة «نوبل». وما زال بعضهم يطلقون على بكتيريا السلّ اسم «عصيّات كوخ». في العام 1883 درس كوخ الكوليرا في مستشفى الإسكندرية في مصر، بعد أن اجتاح ذلك الوباء مصر، وأدّى إلى حدوث أكثر من أربعين ألف حالة وفاة
بدأ كوخ أولى تجاربه بتنمية بكتيريا الجمرة الخبيثة في خارج جسم الحيوان، ولاحظ نموّها تحت مجهره، ثم حقنها في فئران فماتت وعندما فحص الفئران وجد فيها أعداداً كبيرة من البكتيريا نفسها التي حقنها بها بادئ الأمر، فزاد ثقة بأن هذه البكتيريا هي بذاتها المسبّبة للداء. أعاد كوخ التجربة على حيوانات أخرى مثل الأبقار، وتوصّل إلى النتيجة نفسها، وهكذا برهن أن البكتيريا هي التي تسبّب مرض الجمرة الخبيثة، وبعد أن نشر كوخ اكتشافاته، قام العلماء بدراسة الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان، وتمّ التوصّل إلى أن البكتيريا تسبّب عدداً من الأمراض للإنسان، مثل الدفتيريا، والكوليرا، والحمى التيفوئيدية.
اكتشف كوخ البكتيريا المسبّبة لمرض السلّ، الذي حيّر العلماء قديماً لعجزهم عن معرفة أسبابه، حتى اكتشف كوخ الجرثومة المسبّبة للسلّ في العام 1882، وأثبت أن هذا الميكروب يمكنه إحداث تغيّرات مرضية في مختلف أعضاء الجسم، مثل الحنجرة والأمعاء والجلد، كما تمكّن من استخلاص مادة التيوبركلين من جرثومة السلّ، وهي المادة التي تستخدم حتى اليوم في تشخيص مرض السلّ وتحديد ما إذا كان الشخص محصّناً ضد المرض أو سبق له الاصابة به. وقد كانت أبحاث كوخ حول مرض السل تحديداً هي التي قادته إلى الحصول على جائزة «نوبل». وما زال بعضهم يطلقون على بكتيريا السلّ اسم «عصيّات كوخ». في العام 1883 درس كوخ الكوليرا في مستشفى الإسكندرية في مصر، بعد أن اجتاح ذلك الوباء مصر، وأدّى إلى حدوث أكثر من أربعين ألف حالة وفاة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق