فعلاً، ترتفع معدّلات التهريب ويزيد الوضع
سوءاً بين تونس وليبيا، لدرجة دفعت برئيس هيئة أركان الجيش الليبي يوسف
المنقوش الى زيارة وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي لتنسيق أمن
الحدود. وتهريب الأسلحة وانتشار الجماعات المتشدّدة يمثّل خطراً أكبر في
دولتين مثل مالي والجزائر، لكن تونس قد تصبح نقطة انتقال للأسلحة عبر حدود
دول شمالي أفريقيا. وبالنسبة للسكّان المحلّيّين، فإن التهريب يمثّل
تحدّيّاً اقتصادياً. ففي المناطق الحدودية القريبة من ذهيبة، تتحرّك
الشاحنات التي تنقل البنزين والماشية في الطرق تحت أعين الشرطة، وتنتشر
الأكشاك التي تبيع البنزين المهرّب من ليبيا على طول الطرق الرئيسية. لكن
تجارة البنزين المهرّب أصبحت أصعب بشكل متزايد، بسبب العدد الكبير من نقاط
التفتيش التي تديرها ميليشيات ليبيّة متناحرة على الطريق، من الجبل الغربي
في ليبيا إلى الحدود التونسية. وعند كل نقطة تفتيش يصادر مسلّحون كمّيّات
من البنزين المهرّب. ولا يسمح للتونسيين بملء خزّانات سياراتهم بأنفسهم في
محطّات الوقود الليبية، حيث يصل سعر ملء خزّان الوقود سعته 20 ليتراً الى
ما يعادل ثلاثة دينارات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق