كمال غناجة (45 عاماً)، المسؤول العسكري
في حركة «حماس»، برز اسمه بعدما وجدت جثّـته مقتولاً قبل مدة في منزله في
ضاحية قـدسيا القريبة من دمشق، ولم يعرف بعد من وراء ذلك. تقول وسائل إعلام
إسرائيلية إن غناجة كان الذراع اليمنى لمحمود المبحوح، الذي اغتالته
إسرائيل في أحد فنادق دبي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، وأنه كان مسؤولاً
عن تهريب الأسلحة الى الداخل الفلسطيني، من خلال علاقته بإيران ولخبرته
بطرق نقل الأموال والتهريب. آخر الروايات التي نقلتها وكالة «صفا»
الاخبارية في غزّة، أنه وجد ميتاً في إحدى زوايا منزله وبقربه مولّد
كهربائي صغير، وشوهدت آثار حروق على يديه وجسمه، ربما تكون ناتجة من
تعرّضه لتعذيب شديد، مرجّحة أن يكون غناجة قد تعرّض لعملية اغتيال معقّدة».
ويبدو من خلال هذه المعطيات أن العملية أريد منها أن تبدو وكأنها حادث
عرضي. ومن بين روايات كثيرة تناقلتها وسائل الاعلام، تعرّضه لإطلاق نار في
الصدر، وأخرى تحدّثت عن أن معذّبيه قطعوا رأسه، لكن مستشفى «المجتهد» في
دمشق، أكدت أن جسد غناجة وصل كاملاً ولم يبتر أي جزء منه. ولد كمال حسني
غناجة ـ واسمه الحركي نزار وكنيته «أبو مجاهد» ـ في الأردن في العام 1967.
تعيش أسرته في منطقة طبربور بعدما هاجرت من الضفّة الغربية، وهو متزوج وله
خمسة أبناء (أربعة ذكور وبنت)، ويحمل الجنسية الأردنية.وضاحية قدسيا التي
كان يقطن فيها غناجة لا توجد فيها أي مشكلات، وتعتبر منطقة هادئة، وهي
تختلف عن بقيّة المناطق السورية التي تشهد حالات الآن اضطراب. ويثير مقتل
غناجة، أسئلة كثيرة عن الجهة التي تقف وراء عملية اغتياله، ويدور الحديث عن
ثلاثة احتمالات: أولها: إسرائيل التي نفّذت عمليات مشابهة، ولديها مصلحة
في تصفية قادة «حماس» الفاعلين في الخارج، كما أن غناجة، وبحسب «حماس»، كان
قد تعرّض لمحاولتي اغتيال سابقتين، ورغم أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود
باراك رفض الخوض في هذا الأمر، إلا أنه وصف غناجة بأنه شخص «غير بريء»، وأن
اتّهامات «حماس» لإسرائيل، لا تعني بالضرورة أن تكون إسرائيل وراء هذه
العملية. ثانياً: تورّط نظام الأسد في تصفيته، بسبب غضب سوري رسمي من مواقف
حركة «حماس» الأخيرة مما يجري في سورية.
ثالثاً: أن تكون المعارضة السورية، وعلى رأسها الجيش الحر، هي من يقف وراء عملية اغتياله، وهي رواية بحاجة الى دوافع تتعلق بمصلحة المعارضة السورية في تنفيذ مثل هذه العملية، ولماذا غناجة ولمصلحة من؟
ثالثاً: أن تكون المعارضة السورية، وعلى رأسها الجيش الحر، هي من يقف وراء عملية اغتياله، وهي رواية بحاجة الى دوافع تتعلق بمصلحة المعارضة السورية في تنفيذ مثل هذه العملية، ولماذا غناجة ولمصلحة من؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق