كادت رواية خيالية تصلح لأحد الافلام
السينمائية سردها أحد الشبان خلال الاحداث التي وقعت في الطريق الجديدة
تشعل فتنة سنية شيعية على خلفية أقواله المذهبية والتحريضية لو لم يتضح في
وقت لاحق أن هذه الادعاءات كاذبة ومفبركة.
وفي التفاصيل أن شاباً شيعياً
يدعى ايهاب العزي (23 عاماً) إدّعى أولاً لدى قناة 'المنار' التابعة لحزب
الله ومن ثم لدى جريدة 'النهار' أن حظّه العاثر قاده بعد انتهاء عمله الى
شارع الجزار القريب من منطقة الطريق الجديدة خلال الاحداث الاخيرة التي
نشبت بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن، وهو كان في طريقه
الى الضاحية الجنوبية ، وقال 'لدى وصولي الى قرب مدرسة فخر الدين الرسمية
قبالة احد المباني التابعة للجامعة العربية، اوقفني عدد من المسلحين
وسألوني عن طائفتي، فأجبت بأنني لبناني. لكن احدهم، وهو ذو لحية كثيفة
وطويلة، شد سلسالاً كانت فيه قلادة عليها سيف الامام علي بن ابي طالب ورماه
ارضاً، وراح يدوسه مع المسلحين الآخرين الذين كانوا على مقربة منه. وبعدها
حضر احدهم بلباس يشبه الافغان، وسحب سيفاً طويلاً واستعد لضرب رأسي فصرخت:
'لا لا تقتلني أنا لم أفعل شيئاً، لا لا رأسي، لا تقتلني'، ورفعت يدي
اليسرى لأحمي وجهي، فضربها وتركني أنزف وفرّ مع رفاقه'.
ولم تنته الرواية عند هذا الحد بل ان إيهاب العزي عبّر عن أسفه كما قال 'لان جنوداً كانوا على مسافة نحو 150 متراً منه وناداهم 'يا وطن ارجوك سيقتلونني'، فلم يستجيبوا له. وقال في المستشفى الذي عولج فيه إن جواب الجنود كان 'لدينا اوامر بأن لا نتدخل'.
هذه الرواية التي تأثر بها المواطنون لدى سماعها وشعروا من ورائها أن الفتنة اقتربت، دفعت بأحزاب عديدة في قوى 14 آذار التي هالها الأمر الى ادانة الحادث الذي لا ينتمي الى التراث الديني والسياسي في لبنان قبل أن تكتشف مديرية المخابرات في الجيش اللبناني أن هذه الرواية ملفّقة إستغلها إعلام 8 آذار ضد خصومه في المعارضة. وكان العزي، كرر روايته امام مديرية المخابرات قبل أن يعود ويعترف بعد ساعتين أنّه لفّق الخبر بسبب حاجته لإجراء عملية على نفقة الدولة ليده التي كادت تبتر أصابعها بعد تعاركه مع رفيقه 'علي النغلي' على خلفية توزيع الحصص بعد سرقة دراجة نارية.
وقد اصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش حول الحادثة بياناً توضيحياً جاء فيه 'على اثر ورود تقارير صحافية حول تعرض المدعو ايهاب العزي لاعتداء ذي طابع طائفي من قبل اشخاص في محلة طريق الجديدة يوم الاحد الماضي، واقدامهم على بتر اصابع يده، استدعت مديرية المخابرات المدعو العزي للتحقيق، حيث اكد خلال ذلك انه اقدم على تلفيق الخبر جملة وتفصيلاً، واعترف بأن اصابة يده بجروح ناجمة عن حادث اصطدام حصل على طريق المطار بين الدراجة النارية التي كان يقودها ودراجتين ناريتين آخريين، وتطور الحادث الى شجار اقدم خلاله احدهما على طعنه بحربة ما ادى الى بتر بعض اصابع يده، بعد ذلك انتقل الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي واستدعى بعض وسائل الاعلام لاجراء مقابلات معه بغية الحصول على طبابة مجانية على نفقة وزارة الصحة.
اوقف المدعو العزي من قبل المديرية المذكورة ويستمر التحقيق معه تمهيداً لاحالته على القضاء المختص'.
وبعد ظهور الحقيقة طالب كثيرون على صفحات 'الفيسبوك' صحيفة 'النهار' بالاعتذار عن هذا الخطأ وطرد الصحافي الذي أعدّ التقرير وهو عباس صباغ.
وفي اليوم التالي، أوضحت 'النهار' أنها أثارت قضية الشاب ايهاب العزي من منطلق انساني بعدما أفاد انه تعرّض لقطع الأصابع خلال اعمال الشغب التي انطلقت في بعض المناطق خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي. ولما قال انه نادى حاجزاً للجيش كان قريباً من دون ان يقدم له الجنود المساعدة، بادرت قيادة الجيش الى الاتصال به واستدعته الى التحقيق لمعرفة هوية الجنود الذين غضّوا النظر عن تعرضه للعنف الذي قارب القتل. لكن ايهاب وقع بالتناقض في تحديد الامكنة والاشخاص، مما استدعى اخذ افادته على دفعات. وادى التناقض في المعلومات ومواجهته بها الى اعترافه بادلائه بإفادة كاذبة سابقاً.
وفي المعلومات الاولية المستقاة من التحقيق ان ايهاب تعرض لتشطيب بالموسى بعد اشتباكه مع اقران له في الضاحية الجنوبية لبيروت وانه لم يكن قط في الطريق الجديدة كما ادعى في افادته الاولية. لكن احداً نصحه بأن يدلي بإفادة كاذبة فيفيد من العلاج المجاني ومن مساعدات وزارة الصحة والهيئة العليا للاغاثة. ولم يتعرض الشاب، وهو من اصحاب السوابق، وعسكري سابق مطرود من الجيش لاي اعتداء في الطريق الجديدة من اصوليين ملتحين كانوا يحملون سيوفاً وسكاكين كما ادعى في افادته الاولية'.
ولم تنته الرواية عند هذا الحد بل ان إيهاب العزي عبّر عن أسفه كما قال 'لان جنوداً كانوا على مسافة نحو 150 متراً منه وناداهم 'يا وطن ارجوك سيقتلونني'، فلم يستجيبوا له. وقال في المستشفى الذي عولج فيه إن جواب الجنود كان 'لدينا اوامر بأن لا نتدخل'.
هذه الرواية التي تأثر بها المواطنون لدى سماعها وشعروا من ورائها أن الفتنة اقتربت، دفعت بأحزاب عديدة في قوى 14 آذار التي هالها الأمر الى ادانة الحادث الذي لا ينتمي الى التراث الديني والسياسي في لبنان قبل أن تكتشف مديرية المخابرات في الجيش اللبناني أن هذه الرواية ملفّقة إستغلها إعلام 8 آذار ضد خصومه في المعارضة. وكان العزي، كرر روايته امام مديرية المخابرات قبل أن يعود ويعترف بعد ساعتين أنّه لفّق الخبر بسبب حاجته لإجراء عملية على نفقة الدولة ليده التي كادت تبتر أصابعها بعد تعاركه مع رفيقه 'علي النغلي' على خلفية توزيع الحصص بعد سرقة دراجة نارية.
وقد اصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش حول الحادثة بياناً توضيحياً جاء فيه 'على اثر ورود تقارير صحافية حول تعرض المدعو ايهاب العزي لاعتداء ذي طابع طائفي من قبل اشخاص في محلة طريق الجديدة يوم الاحد الماضي، واقدامهم على بتر اصابع يده، استدعت مديرية المخابرات المدعو العزي للتحقيق، حيث اكد خلال ذلك انه اقدم على تلفيق الخبر جملة وتفصيلاً، واعترف بأن اصابة يده بجروح ناجمة عن حادث اصطدام حصل على طريق المطار بين الدراجة النارية التي كان يقودها ودراجتين ناريتين آخريين، وتطور الحادث الى شجار اقدم خلاله احدهما على طعنه بحربة ما ادى الى بتر بعض اصابع يده، بعد ذلك انتقل الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي واستدعى بعض وسائل الاعلام لاجراء مقابلات معه بغية الحصول على طبابة مجانية على نفقة وزارة الصحة.
اوقف المدعو العزي من قبل المديرية المذكورة ويستمر التحقيق معه تمهيداً لاحالته على القضاء المختص'.
وبعد ظهور الحقيقة طالب كثيرون على صفحات 'الفيسبوك' صحيفة 'النهار' بالاعتذار عن هذا الخطأ وطرد الصحافي الذي أعدّ التقرير وهو عباس صباغ.
وفي اليوم التالي، أوضحت 'النهار' أنها أثارت قضية الشاب ايهاب العزي من منطلق انساني بعدما أفاد انه تعرّض لقطع الأصابع خلال اعمال الشغب التي انطلقت في بعض المناطق خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي. ولما قال انه نادى حاجزاً للجيش كان قريباً من دون ان يقدم له الجنود المساعدة، بادرت قيادة الجيش الى الاتصال به واستدعته الى التحقيق لمعرفة هوية الجنود الذين غضّوا النظر عن تعرضه للعنف الذي قارب القتل. لكن ايهاب وقع بالتناقض في تحديد الامكنة والاشخاص، مما استدعى اخذ افادته على دفعات. وادى التناقض في المعلومات ومواجهته بها الى اعترافه بادلائه بإفادة كاذبة سابقاً.
وفي المعلومات الاولية المستقاة من التحقيق ان ايهاب تعرض لتشطيب بالموسى بعد اشتباكه مع اقران له في الضاحية الجنوبية لبيروت وانه لم يكن قط في الطريق الجديدة كما ادعى في افادته الاولية. لكن احداً نصحه بأن يدلي بإفادة كاذبة فيفيد من العلاج المجاني ومن مساعدات وزارة الصحة والهيئة العليا للاغاثة. ولم يتعرض الشاب، وهو من اصحاب السوابق، وعسكري سابق مطرود من الجيش لاي اعتداء في الطريق الجديدة من اصوليين ملتحين كانوا يحملون سيوفاً وسكاكين كما ادعى في افادته الاولية'.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق