راتكو ملاديتش الذي يحاكم أمام محكمة
الجزاء الخاصة للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة، كان أحد أبرز
أقطاب الحرب في البوسنة (1992 ـ 1995)، لذلك وجّهت إليه تهمة الابادة على
خلفيّة مجزرة سريبرينيتسا. ولد ملاديتش في 12 آذار (مارس) 1942 في
بوزينوفيتشي شرقي البوسنة. وكان في الثانية من عمره عندما اغتال عناصر من
الكروات الموالين للنازيين وستاشي والده، وظل يعتبرهم مثل المسلمين من ألدّ
أعدائه. كلّف ملاديتش، عندما كان برتبة كولونيل في بريشتينا في حزيران
(يونيو) من العام 1991، تنظيم الانفصاليين الصرب في كرواتيا الذين أعلنوا
جمهورية صربية في كرايينا التي أتى عليها الكروات سنة 1995.
وتمّت ترقيته الى رتبة جنرال في أيار (مايو) من العام 1992، وأصبح قائد جيش صرب البوسنة الذين أعلنوا جمهوريتهم رافضين العيش «أقلّيّة» في بوسنة مستقلّة.
وبرز ملاديتش آنذاك عندما قاد، بدعم بلغراد، قتالاً عنيفاً من أجل فتح «ممرّ» حيوي نحو الشمال، يربط أراضي شرقي وغربي البوسنة التي تسيطر عليها قوّاته. وأعلن آنذاك أن «الحدود رسمت دائماً بالدم والدول بالقبور». وأسفرت تلك الحرب عن سقوط مئة ألف قتيل و2,2 مليون نازح.
والجنرال السابق المعروف بنظرته القاسية، أصيب بثلاث جلطات دماغية في 1996 و2008 وشباط (فبراير) 2011، ويعاني شللاً نصفياً في الجانب الأيمن من جسمه.
بعد إقصائه سنة 1997 إثر توقيع اتّفاقات دايتون للسلام التي أنهت حرب البوسنة، استقرّ ملاديتش من دون أن يتعرّض لأي مضايقات، فترة في قاعدة هان بييساك العسكرية في البوسنة المزوّدة بشبكة واسعة من الانفاق. ثم أقام في حي راق في بلغراد تحت حماية الجيش سنوات عدة. لكن المجتمع الدولي كان يعبّر عن نفاد صبره، مطالباً بتسليم ملاديتش حتى تتمكّن جمهورية صربيا ـ مونتينغرو من الانضمام الى المؤسّسات الأوروبية والأطلسية.
وفي بداية سنوات العام 2000، توارى ملاديتش عن الأنظار، وأكدت سلطات بلغراد أنه غادر صربيا. وندّدت محكمة الجزاء الدولية بعدم تعاون بلغراد.
وكثرت الشائعات حول الأماكن التي يختبىء فيها، فقيل حيناً إنه في بلغراد، وأحياناً في مجمّع عسكري لصرب البوسنة أو يقوم بتربية النحل في فالييفو على بعد مئة كيلومتر غربي العاصمة
وتمّت ترقيته الى رتبة جنرال في أيار (مايو) من العام 1992، وأصبح قائد جيش صرب البوسنة الذين أعلنوا جمهوريتهم رافضين العيش «أقلّيّة» في بوسنة مستقلّة.
وبرز ملاديتش آنذاك عندما قاد، بدعم بلغراد، قتالاً عنيفاً من أجل فتح «ممرّ» حيوي نحو الشمال، يربط أراضي شرقي وغربي البوسنة التي تسيطر عليها قوّاته. وأعلن آنذاك أن «الحدود رسمت دائماً بالدم والدول بالقبور». وأسفرت تلك الحرب عن سقوط مئة ألف قتيل و2,2 مليون نازح.
والجنرال السابق المعروف بنظرته القاسية، أصيب بثلاث جلطات دماغية في 1996 و2008 وشباط (فبراير) 2011، ويعاني شللاً نصفياً في الجانب الأيمن من جسمه.
بعد إقصائه سنة 1997 إثر توقيع اتّفاقات دايتون للسلام التي أنهت حرب البوسنة، استقرّ ملاديتش من دون أن يتعرّض لأي مضايقات، فترة في قاعدة هان بييساك العسكرية في البوسنة المزوّدة بشبكة واسعة من الانفاق. ثم أقام في حي راق في بلغراد تحت حماية الجيش سنوات عدة. لكن المجتمع الدولي كان يعبّر عن نفاد صبره، مطالباً بتسليم ملاديتش حتى تتمكّن جمهورية صربيا ـ مونتينغرو من الانضمام الى المؤسّسات الأوروبية والأطلسية.
وفي بداية سنوات العام 2000، توارى ملاديتش عن الأنظار، وأكدت سلطات بلغراد أنه غادر صربيا. وندّدت محكمة الجزاء الدولية بعدم تعاون بلغراد.
وكثرت الشائعات حول الأماكن التي يختبىء فيها، فقيل حيناً إنه في بلغراد، وأحياناً في مجمّع عسكري لصرب البوسنة أو يقوم بتربية النحل في فالييفو على بعد مئة كيلومتر غربي العاصمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق